في زيارتي الأخيرة إلى دولة الكويت الشقيقة، كان لي شرف حضور حفل تخرج ابن شقيقي، سند، من كلية علي الصباح العسكرية، وهو حدث يفتخر به كل عربي. خلال إقامتي القصيرة، لفت نظري التطور الكبير في البنية التحتية، والنظافة التي تتميز بها شوارع الكويت، والمساجد التي تعكس قيم الإسلام في الجمال والنظام. الأهم من ذلك، شعرت بعمق الاحترام الذي يُكنّه الكويتيون للضيوف، وكرمهم الذي طالما عُرفوا به عبر التاريخ.
الكويت ليست مجرد دولة، بل هي نسيج متماسك من القبائل والعشائر التي تمثل معاني الطيبة، الكرم، والرجولة على مستوى الوطن العربي.
وفي مناسبة في شفاء بدران جمعتني الصدفة بلقاء مميز مع شاب كويتي اصيل الاستاذ عادل نافع العنزي " ابو مشاري "، الذي أذهلني بحديثه عن حبه للأردن وتقديره لجمال عمان، بشوارعها وجبالها السبع، التي أبدى شغفه بهوائها النقي ومواقعها التاريخية.
حديث العنزي عن الأردن يعكس روابط الإخاء التي تجمع بين البلدين فالأردن، بأماكنه السياحية الفريدة مثل عجلون والبتراء والعقبة واربد ، يمثل وجهة سياحية مميزة لكل من يبحث عن جمال الطبيعة ودفء العروبة.
حديثه أظهر حباً حقيقياً للأردن، وأكد لي أن العلاقة بين الأردن والكويت ليست مجرد علاقة بين بلدين، بل هي رابطة أخوية ممتدة جذورها عبر الزمن.
إن العلاقة الوثيقة التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الصباح تعكس نموذجاً رائعاً للوحدة العربية.
هذا الترابط السياسي والاجتماعي يعزز من مكانة البلدين كركائز للسلام والتعاون في المنطقة.
ختاماً، أتوجه بالشكر للاخ العزيز عادل العنزي على حديثه الجميل عن الأردن، وأدعوه وجميع الشباب الكويتي لزيارة الأردن واستكشاف معالمها الساحرة.
الأردن والكويت قصة إخاء تتجدد مع كل لقاء، ومع كل كلمة تحمل روح العروبة والمحبة.