قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن "مقتل قادة حزب الله كان أشد علينا من سقوط الأسد لكن الحزب أصبح أقوى".
وأضاف قاليباف خلال كلمة له في جلسة البرلمان الإيراني، الخميس: "من الواضح أن سقوط حكومة بشار الأسد سيعطل المقاومة"، إلا أن "جماعات المقاومة، وخاصة حزب الله اللبناني، أظهرت قدرتها على التكيف مع الظروف الجديدة والعمل بشكل أكثر حيوية وقوة".
وأشار قاليباف إلى أن ما حدث لنظام الأسد كان متوقعاً، موضحاً: "التطورات في سوريا كانت حتمية. لقد حذرنا الحكومة السورية سابقاً، ولو تم التعامل مع هذه التحذيرات في الوقت المناسب لما وصل الشعب السوري إلى حافة الفوضى الداخلية والتسوية الطائفية".
وتطرق قاليباف إلى تعامل إيران مع المرحلة الجديدة في سوريا قائلاً: "سنراقب تحرك المعارضة المسلحة وداعميها، خاصة فيما يتعلق بسلوك تنظيم داعش ومدى تعاونهم مع النظام الصهيوني، وسنتخذ القرار المناسب بناءً على ذلك" على حد تعبيره.
وأكد أن إيران ترى أن مستقبل سوريا لن يكون وفق المخططات التي وُضعت من قبل من وصفهم بـ"المتآمرين"، مشيراً إلى أن "الشعب السوري سيعود إلى رشده بعد أن شهد الوضع المؤسف الذي مرت به بلاده".
وفي سياق متصل، ألقى المرشد الإيراني علي خامنئي خطاباً الأربعاء قال فيه إن سقوط نظام الأسد كان نتيجة "مؤامرة مدبرة" من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأضاف: "لدينا أدلة تثبت أن السبب الرئيس لما حدث في سوريا تم التخطيط له في غرفة القيادة الأمريكية والإسرائيلية".
كما وجه خامنئي اتهامات مبطنة لتركيا، مشيراً إلى أن "حكومة مجاورة لسوريا متورطة، لكن المتآمر الرئيس يظل أمريكا والكيان الصهيوني".