السفير الأسبق جمعة الشبلي العبادي، ابن محافظة البلقاء وأحد أبرز رجال الأردن المخلصين، يمثل مثالاً مشرفاً من العمل الدبلوماسي. هو رجل صاحب قيم عالية من الانتماء والولاء، الذي فضل أن يعمل بصمت وينجز بغزارة. من خلال مسيرته الطويلة في السلك الدبلوماسي، أصبح اسم جمعة العبادي مرادفاً للأمانة والنزاهة، حيث لم تزد المناصب من هيبته ولا من تواضعه.
ابن قبيلة عباد، التي حمل اسمها بجدارة، حقق العديد من الإنجازات التي رفعت من مكانة الأردن في عيون العالم. كان السفير العبادي حلقة وصل قوية بين الأردن وعدد من الدول العربية والأجنبية، حيث عمل في سفارات الأردن بالقاهرة وفلسطين والكويت والإمارات وغيرها من العواصم، مقدماً صورة مشرقة عن الدبلوماسية الأردنية، التي تميزت بالحكمة والاحترام المتبادل.
من خلال كل مكان عمل فيه، قدم السفير العبادي نموذجاً من التفاني في أداء مهامه. فقد كان دائماً قريباً من المواطنين وأبناء الجالية الأردنية في الخارج، ويساهم في تعزيز العلاقات مع الدول المختلفة في مجالات عدة، منها التعاون السياسي والاقتصادي. لقد شهدت له الجاليات الأردنية في كل دولة حل بها، وكذلك العديد من القيادات الدولية التي أثنت على دور المملكة الهاشمية في الدبلوماسية الدولية.
تميز السفير العبادي بابتسامته التي كانت تنبع من قلبه الطيب، وبأخلاقه العالية التي جعلت منه شخصية محبوبة وموثوقة. كما كان دوماً يعمل على رفع صورة الأردن في الخارج بفضل صدقه ونقاء سريرته.
من أبرز المناصب التي شغلها السفير العبادي:
سفير فوق العادة ومفوض لدى دولة الإمارات العربية المتحدة (2016-2021)
مندوب الأردن الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (أيرينا) (2016-2021)
سفير فوق العادة ومفوض لدى دولة الكويت (2005-2012)
رئيس مكتب التمثيل الأردني لدى السلطة الوطنية الفلسطينية (2000-2005)
كما شارك في العديد من المؤتمرات الدولية، وُمنح العديد من الأوسمة تقديراً لإسهاماته الكبيرة في الدبلوماسية الأردنية، أبرزها وسام نجمة القدس الشريف من دولة فلسطين ووسام الاستقلال من دولة الإمارات.
السفير جمعة العبادي هو نموذج للدبلوماسي الذي يمثل بلاده بكل فخر، ويمضي قدمًا في خدمة وطنه في كل خطوة من خطواته.