في مسيرة عسكرية حافلة بالعطاء والإنجازات، برز اسم زعل عيد مطلق الحويان، المعروف بأبي نضال، كأحد القادة العسكريين الذين تركوا بصمة استثنائية في القوات المسلحة الأردنية. التحق الحويان بالخدمة العسكرية عام 1972، وشق طريقه بتفانٍ وإخلاص، متسلقًا سلم الرتب من جندي أول إلى أن وصل إلى رتبة مقدم.
خدمة مميزة في القوات المسلحة
عمل الحويان في عدة مواقع ومهام حيوية، منها عمله قائدًا في "الهاي واي"، حيث أظهر قدرات قيادية لافتة، أكسبته تقدير زملائه وقيادته. كما خدم في الثقافة العسكرية، وكان له دور بارز في تعزيز القيم الوطنية والمهنية بين الأفراد.
المشاركة في قوات حفظ السلام
على الصعيد الدولي، كان الحويان أحد الجنود الأردنيين الذين حملوا راية السلام في مناطق النزاع، حيث عمل ضمن قوات حفظ السلام. وأبرز محطاته كانت في ملف المهاجرين بين صربيا وكرواتيا، إذ أظهر قدرة استثنائية على القيادة وإدارة الأزمات في بيئة شديدة التعقيد، مما جعله مثالًا يحتذى به في التفاني والشجاعة.
العمل مع القادة العظماء
خلال مسيرته، عمل الحويان إلى جانب شخصيات بارزة مثل غازي باشا الطيب، واستفاد من خبراتهم، كما كان شريكًا في تحقيق أهداف استراتيجية للقوات المسلحة. عُرف الحويان بصلابة شخصيته وحكمته في اتخاذ القرارات، مما أهّله ليكون قائدًا بالمعنى الحقيقي.
قائد بمعنى الكلمة
لم يكن الحويان مجرد ضابط يؤدي واجبه؛ بل كان رمزًا للإخلاص والتفاني، وقائدًا استثنائيًا أثبت أن القيادة ليست مجرد منصب، بل مسؤولية تتطلب الحكمة والشجاعة. لقد كانت حياته العسكرية نموذجًا يُحتذى به، ولا يزال اسمه حاضرًا في ذاكرة زملائه وكل من عرفه.
ختامًا، تبقى سيرة زعل عيد الحويان قصة ترويها الأجيال، ملهمة لكل من يخدم وطنه بإخلاص، وتُبرز مكانة الجنود الأردنيين الذين رفعوا اسم وطنهم عاليًا في المحافل الدولية.