"لم يكن هناك أمان في البيت، لم أكن أشعر بالسكينة، حتى أمي كانت تغلق عليّ الباب عندما أنام. كنت أعيش مع أغراضي، كل شيء ملكي، لكنّي كنت أتعاطى في الحمام فقط، بعيدًا عن أنظارهم. في إحدى اللحظات، فكرت: سأمد يدي للسرقة، أفعل أي شيء لأدبر تكاليف الولادة، سرقت ونهبت. سرقت جرات الغاز من البيت.
عندما عاد أبي من السفر، لاحظ كل شيء، حركاتي وتصرفاتي. سألني: 'هل تتعاطى؟' كنت أكابر وأجيب بالنفي. لكنه عرف من سلوكي، من انعزالي. كنت أقضي أيامًا دون رؤية أهلي، يضعون لي الطعام على الباب ولا أتناوله.
أخذني أبي إلى مركز العلاج. في البداية، رفضت، هربت مرتين منه. لم أكن مستعدًا لمواجهة الحقيقة. ظننت أنني أستطيع الاستمرار دون أن يعرف أحد. لكن المرشد النفسي في المركز تحدث معي بصبر. سألني: 'ما بك؟'، ولم أستطع الرد. كنت أكذب وأقول: 'لا أتعاطى أي مادة.'
طلب مني المرشد عينة فحص. كنت خائفًا، لكنني وافقت. عندما ظهرت النتائج، كانت الصدمة: كنت أتعاطى الهيروين. أبي لم يصدق، لكنه قرر دعمي رغم الألم.
اليوم، بعد العلاج، أعيش حياة مختلفة. أنصح أي شخص يعاني أن يلجأ لمراكز العلاج. الإدمان مادة قادرة على تدمير كل شيء؛ خسرت أهلي وكل ما أملك، لكنني استعدت نفسي وأملي بالمستقبل."
قصص التعافي تبدأ من قرار بسيط: طلب المساعدة. هذه القصة تلهم كل من يعتقد أن الإدمان نهاية، لتثبت أن المواجهة بداية لحياة جديدة.