البروفيسور مأمون حمادشة، ابن لواء الرمثا، عالم أردني عالمي، يُعتبر نموذجًا مشرّفًا للعطاء والإنجاز. استطاع أن يضع بصمته في الطب الحديث بابتكاره علاجًا مبتكرًا لمرضى القلب المصابين بالنشواني، وهو اضطراب خطير يتمثل في تراكم رواسب بروتينية أميلويدية في أعضاء الجسم، وخاصة القلب.
هذا الابتكار، الذي استغرق أكثر من عقد من البحث العلمي وتجاوزت تكلفته المليار دولار، حصل على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، مما يجعله إنجازًا عالميًا غير مسبوق لعالم عربي. ويُتوقع أن يُسهم هذا العلاج في إنقاذ حياة ملايين المرضى حول العالم.
البروفيسور مأمون، الذي تخرّج من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، ويعمل حاليًا أستاذًا في جامعة المحيط الهادئ في كاليفورنيا، لم ينسَ جذوره ومسقط رأسه. فقد قدّم تبرعًا سخيًا بقيمة 100 ألف دولار، خُصصت منها 70 ألف دولار لتسديد أقساط الطلبة المتعثرين في جامعته الأم، والباقي لدعم مشاريع تنموية في الرمثا، منها تمويل إنشاء حديقة عامة.
إنجازاته تُلهم أجيالًا جديدة من الأردنيين، وتؤكد أن العطاء للوطن يظل أولوية، مهما بلغت مسافات الاغتراب.