لطالما كان الجيش العربي رمزًا للإنسانية والإيثار في مختلف الأوقات والمناسبات، خاصةً في ظل الأزمات الإنسانية التي مرت بها المنطقة. ومن بين القصص التي تسجل بمداد من الفخر والاعتزاز، تلك التي تتعلق بمساعدة الجيش العربي للأطفال السوريين الذين نزحوا جراء الحرب المدمرة التي عصفت بسوريا.
منذ بداية الأزمة السورية، شهدت الحدود الأردنية تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، وكان الجيش العربي في مقدمة الجهات التي قدمت الدعم والمساعدة. وكان من أبرز مشاهد الرحمة والعطاء هو استقباله لأطفال سوريا الذين فقدوا براءتهم في خضم النزاع.
كان الجيش العربي يحرص على تقديم كافة سبل الرعاية الصحية والغذائية للأطفال السوريين، حيث خصصت نقاط طبية عند الحدود لتوفير العلاج والإسعافات الأولية. كما كان يتم تقديم المعونات من ملابس وأدوية وألعاب للأطفال، مما أسهم في إدخال بعض من السعادة إلى قلوبهم في ظل الظروف الصعبة التي مروا بها.
لم تقتصر جهود الجيش العربي على تقديم المساعدات المادية فحسب، بل كان يتعامل مع الأطفال السوريين بكل عناية واهتمام. كانت الفرق العسكرية تطمئنهم وتساعدهم في التخلص من مخاوفهم، وتمنحهم شعورًا بالأمان في ظل ظروف الحرب العصيبة.
أحد المواقف المؤثرة كان عندما قام أفراد من الجيش العربي بتوزيع الحلوى والألعاب على الأطفال السوريين في مخيمات اللجوء. تلك اللمسات الإنسانية تركت أثرًا كبيرًا في نفوس الأطفال وعائلاتهم، فحتى في أكثر اللحظات قسوة، استطاع الجيش العربي الأردني أن يكون الشعاع الذي ينير لهم دروب الأمل.
وفي إطار الدعم المستمر، كانت هناك فرق متخصصة من الجيش العربي تشرف على تأمين المرافق التعليمية للأطفال السوريين في المخيمات، لتمنحهم الفر