توفي قبل أشهر قليلة، المرحوم الحاج محمود أحمد السعد المقابلة، المعروف بين أهالي جرش باسم "أبو رشيد"، ليترك وراءه إرثًا عظيمًا من القيم الإنسانية التي لا تزال آثارها حية في نفوس من عرفوه. كان رحمه الله أحد أبرز الشخصيات في منطقة جرش ومن كبار عشيرة بليلا، وقد اشتهر بعمله الدؤوب في إصلاح ذات البين، وكان خير مثال للصدق والأمانة.
تميز الحاج محمود بالعديد من الخصال الحميدة التي جعلته محط احترام وتقدير الجميع. فقد كان رجلًا طيب النفس والمعشر، كريمًا في عطائه، طيب القلب، وكان معروفًا بفراسته وذكائه الاجتماعي الذي جعل منه شخصًا قادرًا على حل الكثير من النزاعات بين أفراد المجتمع، مما أكسبه محبة الجميع.
وإذا تحدثنا عن الكرم والجود، فالحاج محمود لم يكن مجرد شخص يقف إلى جانب الآخرين في الأوقات الصعبة، بل كان دائمًا السباق في تقديم يد العون والمساعدة، سواء كانت مادية أو معنوية، ليترك بصماته في كل ركن من أركان المجتمع الذي عاش فيه.
وكان يتمتع بمواقف شجاعة ورجولة، حيث كان يُنظر إليه باعتباره مرجعًا في حل المشكلات والمساعدة في الأوقات الحرجة. بفضل طيبته وكرمه، كان الحاج محمود مثالاً للشهامة التي لا تُنسى، مما جعل إرثه يعيش في قلوب من عرفوه حتى اليوم.
رحم الله الحاج محمود السعد (أبو رشيد)، فقد ترك فراغًا كبيرًا في قلوب أحبائه وأهالي جرش، ولكن بصماته في الكرم والإصلاح ستظل تذكر وتُحتذى للأجيال القادمة.