أكد رئيس الوزراء الأسبق ورئيس لجنة التحديث السياسي، سمير الرفاعي، أن الانتخابات الأخيرة كانت بمثابة مرآة تعكس توجهات الناس في تلك اللحظة، بغض النظر عن رأينا الشخصي في نتائجها. جاء ذلك خلال جلسة بعنوان "تحديث المنظومة.. بانوراما سياسية لعام ٢٠٢٤" التي نظمها معهد الإعلام الأردني. الرفاعي أوضح أن الأحزاب التي حصلت على عدد كبير من المقاعد في الدوائر المحلية لم تكسب هذه المقاعد بفضل قوتها الحزبية، بل بفضل الشخصيات التي تمثلها، مشيرًا إلى أن العديد من الأشخاص كانوا يتخوفون من إعلان انتمائهم الحزبي.
وتابع الرفاعي: "تشكيل الأحزاب داخليًا يفتقد ثقة الشارع، إذ أن التغيير داخل الحزب يبدو غير ممكن، فكيف للحزب أن ينتج تغييرًا خارجه؟"، مضيفًا أن الحزب الذي حصل على عدد كبير من المقاعد في البرلمان لا يعني بالضرورة أنه الأقوى. وتطرّق الرفاعي إلى أهمية التفكير في إصلاحات سياسية حقيقية لضمان فاعلية الأحزاب وإعادة الثقة بها. وأكد الرفاعي ان الأحزاب نفسها تؤخر من الوصول لهدف التحديث السياسي، مبينا ان الوزراء الحزبيون في الحكومة جاءوا كشخوص وليسوا كأمناء عامين للأحزاب. وافاد الرفاعي أن الأحزاب ارتكبت خطأ بعدم إدخال النقابيين في الأحزاب.