مع انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج شمال شرقي مدينة حلب، وسيطرة الفصائل السورية المسلحة على مدينة دير الزور، ارتسمت صورة جديدة على خارطة السيطرة في سوريا. حيث عادت قسد إلى القرى السبع شرق الفرات قرب حقل كونكيو للغاز بعد انسحاب المسلحين المدعومين من إيران، وباتت قسد تسيطر الآن على 20% من الأراضي السورية، فيما باتت الفصائل السورية المسلحة تسيطر على 70% من الأراضي السورية بعد سقوط نظام الأسد.
أما في اللاذقية وطرطوس، فلا تزال القواعد العسكرية الروسية على حالها، وارتسمت الجغرافيا السورية على أساس شرق وغرب الفرات، فعلى الشرق القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، وفي الغرب الفصائل السورية المسلحة المدعومة من تركيا. وكانت إسرائيل قد بدأت التوغل العسكري في جنوب سوريا إثر سقوط النظام، حيث سيطرت على جبل الشيخ والمنطقة العازلة، وهي المنطقة التي بقيت قرابة 50 عامًا تحت اتفاق أُبرم عام 1974 بعد حرب أكتوبر لفصل القوات الإسرائيلية عن القوات السورية.
وقد نفذت إسرائيل ضربات جوية دمرت بها ما يقارب 80% من القدرات العسكرية السورية. ويذكر أن العاصمة دمشق أصبحت تحت سيطرة الفصائل السورية المسلحة في الثامن من ديسمبر الشهر الحالي.