يُعد الشباب العمود الفقري لأي مجتمع طامح نحو التغيير والتطور، فهم الأكثر طموحاً وحيوية في سعيهم لتحقيق أهدافهم والطموحات التي لا تقف عند حدود. وفي عالم يشهد تغيرات مستمرة، أصبح من الضروري أن تُركز الأحزاب السياسية والمنظمات الشبابية والمجموعات الاجتماعية على استقطاب طاقات الشباب وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف السياسية والاجتماعية المحددة.
تُظهر التجارب حول العالم أن الشباب هم القوة التي يمكن أن تُحدث الفرق في مختلف المجالات، سواء كانت على مستوى السياسة أو الاقتصاد أو المجتمع. وعليه، يجب على أي جهة تسعى للتغيير أن تستثمر في قدرات الشباب، وتمنحهم الفرصة ليكونوا جزءاً من عملية صنع القرار. هؤلاء الشباب هم أصحاب الأفكار الجديدة، والطاقة المتجددة، والرؤية التي قد تكون قادرة على إحداث التغيير المنشود.
إن لم يُعطَ الشباب الفرصة ليكونوا جزءاً من هذه العملية، فإن المجتمع سيخسر طاقاته الإبداعية وقدرته على المضي قدماً نحو المستقبل. لذا، من الضروري أن يتم توظيف هذه الطاقات لصالح الأهداف الكبرى التي تسعى لتحقيق التغيير المستدام.
إن الشباب هم الأمل والمستقبل، ومن خلال إيمانهم بأهمية دورهم في المجتمع، يمكنهم أن يقودوا عملية التغيير من خلال شغفهم وإصرارهم.