تعتبر مسيرة اللواء المتقاعد محمد الخرابشة نموذجًا حقيقيًا للإخلاص والتفاني في خدمة الوطن. منذ انضمامه إلى جهاز الأمن العام في عام 1980 برتبة ملازم، بدأ الخرابشة مسيرته الطويلة التي تمتد على مدار أربعة عقود، ليصبح أحد أبرز الشخصيات الأمنية في المملكة الأردنية الهاشمية.
خلال مسيرته المهنية، تدرج اللواء الخرابشة في المناصب العسكرية، حيث شغل العديد من المواقع القيادية التي أسهمت في تعزيز الأمن والاستقرار في الأردن. كان له دور بارز في تطوير استراتيجيات العمل الأمني، وتحقيق التوازن بين تأمين المواطنين وتطبيق القانون بشكل عادل وفعال.
وقد تميزت مسيرته بالأداء المتميز والقدرة على التعامل مع مختلف التحديات الأمنية التي واجهها جهاز الأمن العام في فترات مختلفة من تاريخ الأردن. كان اللواء الخرابشة مثالًا للضابط الأمني الذي يجمع بين الحنكة العسكرية والحس الإنساني، مما جعله يحظى باحترام كبير من زملائه في الجهاز ومن كافة شرائح المجتمع الأردني.
أما أبرز المناصب التي شغلها خلال حياته المهنية، فكان آخرها منصب نائب مدير الأمن العام، حيث عمل في هذا المنصب على تطوير العلاقات بين الجهاز والمجتمع، وتعزيز الجهود الأمنية لمكافحة الجريمة والتهديدات الأمنية.
بفضل خبراته التي تراكمت على مدار سنوات عمله، استطاع الخرابشة أن يترك بصمات واضحة على مستوى عمل جهاز الأمن العام، مؤكدًا على أهمية التعاون المشترك بين مختلف الأجهزة الأمنية من أجل تحقيق بيئة آمنة ومستقرة. كما أن مساهماته في تطوير مهارات الكوادر الأمنية كانت لها تأثيرات كبيرة على تحسين مستوى الأداء الأمني في الأردن.
بعد سنوات طويلة من العمل الجاد، اختتم اللواء الخرابشة مسيرته بالتقاعد، تاركًا إرثًا غنيًا من الإنجازات والجهود التي كانت تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الأردن. تبقى تجربته الحافلة بالعمل الوطني نموذجًا يحتذى به للأجيال القادمة في خدمة الوطن وحماية أمنه.
ويبقى اللواء المتقاعد محمد الخرابشة أحد أبرز القامات الأمنية التي كانت لها بصمة واضحة في تاريخ جهاز الأمن العام الأردني، وما زال يتمتع بمكانة رفيعة في قلوب المواطنين وزملائه في العمل الأمني، الذين يذكرون دائمًا تفانيه وولاءه لوطنه.