2025-04-30 - الأربعاء
تعرض موكب نتنياهو لحادث سير في القدس nayrouz الهيئة الروحية للطائفة الدرزية تحذر من تصاعد الفتنة في سوريا nayrouz ترامب: حاربت للبقاء في ولايتي الأولى والآن أدير العالم وأمريكا nayrouz انفجار جديد يهز إيران.. أصفهان تشهد حادثاً في منشأة لصناعة البارود nayrouz سموتريتش: لا وقف للحرب بغزة قبل تفكيك سوريا والقضاء على التهديد النووي الإيراني nayrouz زيت الزيتون بدولة عربية يعتلي عرش الجودة في أوروبا ويتفوق على إسبانيا واليونان nayrouz الطيران الأمريكي يحلق في أجواء صنعاء وثلاث محافظات ويستهدف صعدة بأربع غارات nayrouz دعوى قضائية تطارد أحمد الشرع قبل انعقاد القمةا لعربية في بغداد nayrouz فرنسا تندد بإلغاء الاحتلال تصاريح سفر لوفدين فرنسيين nayrouz جلسة نقاشية بعنوان "الإعلام البيئي "في الأردن nayrouz المجالي يكتب الإعلام في قبضة المومنية. nayrouz السعودية تفرض غرامة 20 ألف ريال على المخالفين لضوابط الحج.. ما هي؟ nayrouz أبو السعود يبحث مطالب معان المتعلقة بالمياه nayrouz «إياب ناري».. موعد مباراة أرسنال وباريس سان جيرمان في نصف نهائي الأبطال nayrouz الدكتورة المومني تقدم محاضرة حول لغة الجسد والكاريزما في كلية الدفاع الوطني nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 30-4-2025 nayrouz منخفض خماسيني يؤثر على المملكة غداً: أجواء حارة ومغبرة وزخات رعدية متفرقة nayrouz المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/6 يُجري عملية جراحية نوعية nayrouz وزير الأوقاف:الحج خلال العام الحالي يتميز بإقامة الحجاج ثلاثة ليالي في المدينة المنورة nayrouz مركز الملكة علياء لأمراض وجراحة القلب يعقد ورشة عمل بعنوان "التدريب على الأكسدة الغشائية خارج الجسم للأطفال والمراهقين" nayrouz

كرم الشيخ هاني الحديد: مضافة مفتوحة وقلوب ممتدة للكرم الأردني الأصيل

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم د. سلطان إبراهيم العطين .

على سفوح المروءة وعند تخوم الشهامة، ينبري الشيخ هاني الحديد رمزا من رموز الكرم الأردني الأصيل، ومثالاً يحتذى به في الجود والبذل دون مقابل. في قلب هذه الأرض التي أنجبت أبطالاً وحكماء، يأتي الحديد ليعيد صياغة مفهوم الكرم، ليس كفعلٍ مؤقتٍ ينتهي بانتهاء الحاجة، بل كحالةٍ دائمة تُعبر عن جوهر الإنسان الأردني.

الشيخ هاني الحديد، بمضافته التي تُشرع أبوابها للأردنيين وغير الأردنيين على السواء، يمثل حالة استثنائية من السخاء. فما أن تلج تلك المضافة العامرة حتى تستقبلك أنفاس الكرم وروح الأصالة؛ فهناك تجد البشاشة مرسومة على الوجوه، وترى القهوة تغلي في دلالها، وكأنها رمزٌ خالد لاستمرار العطاء.

لقد استطاع الشيخ الحديد، بحكمته ونبله، أن يحول مضافته إلى نقطة التقاءٍ لكل من أرهقه تعب الحياة أو أعيته دروبها. تجد في كرم استقباله معنى يزيل عن النفوس ثقل الهموم، فهو لا يقدم ضيافةً تقليدية فقط، بل يغرس في قلب كل زائر شعورًا بالاحتضان والانتماء. مضافته ليست جدراناً وأثاثاً، بل هي فضاءٌ مفتوح للروح قبل الجسد، حيث تجد الحكمة في حديثه، والنصح في رأيه، والود في صحبته.

ليس من الغريب أن يُضرب به المثل في الكرم؛ فالشيخ الحديد ليس مجرد شخص كريم، بل هو مدرسة قائمة بذاتها. من خلال أفعاله، يعلمنا أن الكرم لا يقتصر على تقديم الطعام أو الشراب، بل يشمل الوقت الذي يقدمه للآخرين، والمشورة التي يبذلها بسخاء، والقلب الذي يتسع لكل محتاج.

إن ما يميز هذا الكرم الفريد هو البساطة النبيلة التي تميزه، حيث لا يُثقل كاهل الضيف بتوقعات، بل يعامله كملكٍ متوج في رحابه. يتحدث أهل الأردن عن الشيخ هاني الحديد بفخرٍ وإجلال، فهم يرونه رمزًا حياً للقيم التي تربوا عليها، وكأنه امتداد لتاريخ حافل بالمآثر الخالدة.

لعل الأهم من كل ذلك هو أن مضافته ليست حكرًا على جهة دون أخرى، بل هي عنوانٌ للوحدة الوطنية والتآخي. ففيها تتلاشى الفروقات وتتحد القلوب، حيث تجد الفلاح إلى جانب العامل، والمثقف بجانب صاحب الحرفة، والكل يذوب في نسيجٍ واحدٍ من المودة.

إن الحديث عن كرم الشيخ هاني الحديد هو حديث عن قامة شامخة، لا تعرف الكلل أو الملل في سبيل إسعاد الآخرين. إنه ذلك السند الذي يقف وراء الكثيرين في وقتٍ تراجعت فيه بعض القيم، ليعيد للأذهان صورة الأردني الذي لا يغلق بابه في وجه أحد.

في النهاية، يبقى الشيخ هاني الحديد عنوانًا مضيئًا للكرم العربي الأصيل، ورايةً مرفوعة في سماء الأردن، تذكرنا أن الجود لا يُشترى بالمال، بل يُغرس في النفوس التي لا تعرف سوى العطاء.