رحل عنا اليوم السبت21، ديسمبر 2024، المصور الصحفي والتلفزيوني الأردني البارز يوسف شحادة عويضة، المعروف بـ"أبو سامر"، تاركًا خلفه إرثًا مهنيًا وشخصيًا حافلًا بالأثر والإبداع.
مسيرة مهنية مميزة
امتدت حياة الراحل المهنية لأكثر من أربعة عقود، بدأها في الديوان الملكي الهاشمي، حيث عمل مصورًا تلفزيونيًا ورافق المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال في مناسبات داخلية وخارجية. كما كان شاهدًا على لحظات تاريخية، أبرزها توثيق تسلّم جلالة الملك عبدالله الثاني عرش المملكة. ولم تتوقف عدسته عند الملوك، بل واكبت زيارات أصحاب السمو الأمراء والأميرات.
لاحقًا، انتقل للعمل في وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، حيث غطى الفعاليات في الزرقاء ومحافظات أخرى، مُبرزًا الجانب الإنساني في الأخبار. كان أيضًا عضوًا في نقابة الصحفيين الأردنيين، ما عزّز مكانته كرمز للصحافة الوطنية.
مهنية وأخلاق رفيعة
تميّز أبو سامر بابتسامته الدائمة، وأخلاقه الرفيعة التي أكسبته محبة كل من عمل معه. كانت عدسته دقيقة في التقاط التفاصيل، وساهم في تدريب مئات طلبة الإعلام، ليصبح معلمًا وقدوة لأجيال من الصحفيين.
وداعًا أبو سامر
سيُصلى على جثمان الراحل بعد ظهر يوم الأحد، في مسجد الغويري بمحافظة الزرقاء، قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة الهاشمية. تُقبل التعازي في منزله، حيث يلتف الأحباب والزملاء لتذكر إرثه العميق.
إرث لا يُنسى
يوسف شحادة لم يكن مجرد مصور، بل كان شاهدًا حيًا على تاريخ الأردن، وراويًا للأحداث عبر عدسة اختزلت الحكايات بصدق. إنا لله وإنا إليه راجعون.