في زمن أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي نافذة تعكس مشاعر وتوجهات المجتمع، يبرز تكريم الطلاب لأساتذتهم ودكاترتهم الجامعيين كأحد أجمل المشاهد الإنسانية. هذه اللفتة البسيطة، التي تحمل معاني عميقة، تعكس تقدير الأجيال الشابة لمكانة المعلم ودوره في بناء مستقبلهم.
المعلم، كما قال الشاعر أحمد شوقي، "كاد أن يكون رسولاً". هو القائد الذي يهدي الطريق، وهو الشعلة التي تضيء دروب العلم والمعرفة. وفي الجامعة، يتجلى هذا الدور من خلال الدكتور الجامعي، الذي لا يقتصر على تقديم المعلومة، بل يزرع القيم ويرشد الطلاب نحو تحقيق طموحاتهم.
مشاهد الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي يظهر فيها أساتذة جامعيون يبكون فرحاً بتقدير طلابهم، هي دليل واضح على أهمية هذه العلاقة الإنسانية. إنها لحظات تعبر عن الامتنان العميق الذي يشعر به الطالب تجاه أستاذه، وعن الفخر الذي يشعر به الأستاذ لرؤية ثمرة جهوده تنعكس في حب طلابه وتقديرهم.
تكريم المعلم هو تكريم للعلم والمعرفة، وهو أقل ما يمكن تقديمه لشخص يكرس وقته وجهده من أجل رفعة المجتمع. فلنتذكر دائماً أن المعلم هو القدوة، والكنز الذي يحمل في داخله مفاتيح النجاح. وقفوا للمعلم ووفوه التبجيلا، فإنه أساس بناء المستقبل.