شهدت منطقة سد الوحدة التاريخي، المشترك بين الأردن وسوريا، توغلاً إسرائيليًا في 18 ديسمبر 2024، حيث دخلت القوات الإسرائيلية بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا. وقد تمركزت القوات الإسرائيلية في قرية كويا القريبة من السد وفي مواقع استراتيجية أخرى، بعد تحذيرات وجهت إلى السكان بتسليم الأسلحة في المنطقة. ويعد سد الوحدة، الذي يقع على نهر اليرموك ويبعد عن عمان 110 كيلومترات، أحد المشاريع البارزة بين الأردن وسوريا. بدأ العمل في بناء السد بعد وضع حجر أساسه في عام 2003، ليكتمل في عام 2010، ويبلغ ارتفاعه 86 مترًا وسعته التخزينية 110 ملايين متر مكعب. ويهدف السد إلى تأمين مياه الشرب والري للمناطق الزراعية في غور الأردن، ويعتبر واحدًا من المشاريع الهامة في المنطقة رغم التحديات التي واجهها على مدار السنوات. من الجدير بالذكر أن السد تم تجميده في عدة فترات بسبب التوترات السياسية ونقص التمويل، وقد شهد توسعًا تدريجيًا في التخزين من 17% من سعته التخزينية في عام 2012 إلى 80 مليون متر مكعب في عام 2018.