يرقد الرائد أمجد سعود الخالدي، أحد نشامى الأمن العام، في قسم العناية المركزة بالمدينة الطبية منذ شهرين، بعد سنوات طويلة من المعاناة نتيجة إصابته بالشلل الرباعي قبل 29 عامًا.
كانت الإصابة نتيجة لرصاصة غادرة أطلقها أحد مهربي المخدرات خلال أدائه واجبه الرسمي في منطقة الرويشد أثناء مطاردة أمنية. تلك اللحظة التي أبت إلا أن تسلبه حركته، لكنها لم تنل من عزيمته وإيمانه بقدسية الواجب والوطن.
الرائد الخالدي، الذي قدم شبابه وحياته فداءً للوطن وقيادته الهاشمية، يعكس نموذجًا فريدًا للعطاء والتضحية. فعلى الرغم من معاناته الطويلة وملازمته للفراش، لم يتخلَ عن إيمانه بأن الوطن سيبقى حرًا شامخًا بفضل قيادته الحكيمة وشعبه الأبي.
اليوم، نستذكر مسيرة هذا النشمي الذي جسّد أسمى معاني الوطنية والوفاء. أمجد بيك الخالدي مثال حي للتضحية التي لا تنسى، فكل من عرفه يشهد له بولائه وحبه للأردن، الوطن الذي قدّم له كل ما يملك دون تردد.
ندعو الله أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، وأن يبقى رمزًا للعطاء والإخلاص في ذاكرة كل أردني.