تعد الولادة المبكرة، التي تحدث قبل إتمام 37 أسبوعًا من الحمل، حالة طبية شائعة تؤثر على نحو واحد من كل عشرة أطفال حول العالم. ارتبطت هذه الظاهرة سابقًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية، لكن الأبحاث التي تناولت تأثيراتها على البالغين في ظل التقدم الطبي الحديث كانت محدودة.
تفاصيل الدراسة
أجرى معهد ليغينز دراسة شاملة لتحديد التأثيرات الصحية طويلة المدى للولادة المبكرة. وركز الباحثون على مجموعة أفراد شاركوا في تجربة سريرية مزدوجة التعمية، تناولت استخدام عقار "بيتاميثازون" لتحسين نضوج رئتي الجنين قبل الولادة. تم جمع البيانات من استبيانات صحية وفحوصات طبية، مع التركيز على ارتفاع ضغط الدم، السكري، اضطرابات الدهون، والأحداث القلبية الوعائية، إضافة إلى الصحة النفسية والتنفسية والتحصيل التعليمي.
النتائج الرئيسية
حوالي 34.7٪ من البالغين الذين ولدوا قبل الأوان يعانون من ارتفاع ضغط الدم مقارنة بـ 19.8٪ ممن ولدوا في الموعد المحدد.
على الرغم من ذلك، كانت معدلات الإصابة بالأحداث القلبية الوعائية الرئيسية أقل بين المولودين قبل الأوان (2.8٪ مقابل 6.9٪).
لم تُسجل فروقات كبيرة في معدلات الإصابة بالسكري أو اضطرابات الدهون.
فيما يخص الصحة النفسية، كانت الاضطرابات أقل شيوعًا بين المولودين قبل الأوان (38.2٪ مقارنة بـ 52.9٪).
لم تُلاحظ اختلافات كبيرة في معدلات التحصيل العلمي أو الوفيات بعد السنة الأولى من العمر.
رسالة البحث
تشير الدراسة، التي نُشرت في مجلة طب الأطفال، إلى أن التأثيرات الصحية السلبية المرتبطة بالولادة المبكرة ليست متجانسة بين جميع الأفراد. النتائج تسلط الضوء على أهمية الرعاية الطبية الحديثة في تحسين جودة الحياة لهؤلاء الأفراد وتقليل مخاطر المشكلات الصحية طويلة الأمد.