أكدت موسكو موقفها الحذر تجاه طروحات الإدارة الأمريكية الجديدة، مشيرة إلى أن العلاقات بين البلدين تظل قائمة على الخصومة وفق رؤية الحزبين في واشنطن. وأوضح المسؤولون الروس أن الولايات المتحدة تسعى لإضعاف منافسيها على الساحة الدولية، بما في ذلك روسيا والصين وحتى أوروبا، بهدف الحفاظ على تفوقها العالمي.
وأشار الجانب الروسي إلى أن إشارات الرئيس المنتخب دونالد ترامب تحمل جانبًا من العقلانية، خاصة فيما يتعلق بالدعوة للحوار ونقل المعلومات، وهو جوهر العمل الدبلوماسي. وأكدت موسكو أنها منفتحة على استئناف الحوار الذي توقف عقب بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، لكنها تنتظر الصياغة الرسمية لسياسات إدارة ترامب بشأن العلاقات مع روسيا.
وشددت موسكو على أهمية مراعاة المصالح الشرعية الروسية في أي مفاوضات قادمة، محذرة من أن التهديدات الاقتصادية مثل منع استخدام الدولار لن تكون مثمرة. كما أكدت رفضها التدخلات الأمريكية في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، مشيرة إلى ضرورة إدراك الولايات المتحدة أن العالم الحديث يتجه نحو التعددية القطبية، ما يجعل الإملاءات أداة غير مقبولة في العلاقات الدولية.