أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على عمق العلاقات بين روسيا ودول أمريكا اللاتينية وحوض الكاريبي، مشيرًا إلى أن هذه العلاقات تتميز بالصداقة والاحترام المتبادل. وأوضح أن هناك اهتمامًا متزايدًا من دول المنطقة بتعزيز شراكتها مع روسيا، مشيرًا إلى تطور التعاون في المجالات الدبلوماسية والإنسانية وحتى بين أقاليم البلدين.
وأضاف لافروف أن روسيا مستعدة لتعميق التعاون مع دول أمريكا اللاتينية إلى الحد الذي ترغب فيه هذه الدول، على أساس المنفعة المتبادلة. وأشار إلى الانتقادات الأمريكية المتكررة بشأن زيارة الوفود الروسية إلى دول مثل نيكاراغوا وفنزويلا، في الوقت الذي تنتشر فيه القواعد الأمريكية في أكثر من 200 دولة حول العالم.
كما كشف عن خطط روسية لتعزيز التعاون مع المنظمات الإقليمية في أمريكا اللاتينية، حيث ستشهد السنة المقبلة فعاليات ومعارض ثقافية مشتركة، بالإضافة إلى دعوة الضيوف من المنطقة لحضور منتديات مثل منتدى بطرسبورغ الاقتصادي وأسبوع الطاقة الروسي.
وأشاد لافروف بالتطور الملحوظ في التبادل التجاري بين روسيا ودول أمريكا اللاتينية، خاصة المكسيك وتشيلي، بالإضافة إلى التعاون مع فنزويلا في مشاريع مشتركة رغم العقوبات الأمريكية.
وأشار إلى ميزة خاصة للعلاقات مع دول الكاريبي، حيث تسمح 27 دولة من أصل 30 للمواطنين الروس بالدخول بدون تأشيرة، مما يعزز السياحة. كما أعلن عن استضافة روسيا لمسابقة الأغنية العالمية "Intervidenie" في سبتمبر 2025، والتي ستشهد مشاركة واسعة من دول أمريكا اللاتينية.
تؤكد هذه التصريحات على التزام روسيا بتعزيز حضورها في أمريكا اللاتينية وتنمية الشراكات مع دول المنطقة بما يدعم المصالح المشتركة