في حادثة هزت وجدان المجتمع الأردني واللبناني، عُثر على جثة الشاب الأردني إياد خالد علي سمارة الزعبي (26 عامًا) بعد اختفائه في ظروف غامضة منذ أبريل/نيسان 2024. إياد، الذي غادر الأردن إلى سوريا ومنها إلى لبنان، تحول إلى ضحية لمخطط إجرامي نفذه أصدقاء ومعارف مقربين.
ملابسات الجريمة
كشفت التحقيقات أن إياد كان على اتصال بعائلته للمرة الأخيرة أثناء وجوده على كورنيش الروشة في بيروت يوم 20 أبريل. وبعد اختفائه، عُثر على هاتفه ومقتنياته الشخصية ملقاة على الكورنيش، مما أثار تساؤلات عن مصيره. لاحقًا، أعلنت السلطات الأردنية توقيف شخصين أردنيين اعترفا بتخطيط الجريمة وتنفيذها عبر دس مادة سامة في طعام إياد أثناء وجوده في لبنان.
تصاعد الغضب الشعبي والعشائري
أثارت الجريمة ردود فعل غاضبة على المستويين الشعبي والعشائري. وفي اجتماع حضره شيوخ ووجهاء عشائر آل سمارة الزعبي في الرمثا، أعلنت العائلة رفضها التهاون مع الجريمة وطالبت بإعدام الجناة.
لتعزيز مساعي تحقيق العدالة، توجهت جاهة كريمة برئاسة الشيخ عبد الكريم الحويان إلى ديوان العائلة حيث تم قبول عطوة عشائرية بشروط حازمة تضمنت:
1. الإسراع بإعدام الجناة الثلاثة.
2. حظر دخول الجناة وأقاربهم إلى محافظة إربد.
3. منع أي طرف من توكيل محامين للدفاع عن الجناة.
4. استنكار الجريمة من قبل أهالي المتورطين.
تفاصيل الاعترافات والتحقيقات
أعلنت مديرية الأمن العام أن المشتبه بهم استدرجوا إياد إلى لبنان بعد فشل محاولاتهم لقتله في سوريا. استخدموا مادة سامة اشتروها من الأردن ووضعوها في طعامه. بعد تنفيذ الجريمة، ألقوا بممتلكاته على الكورنيش لإيهام السلطات بفكرة اختفاء عادية.
إياد.. شاب غدر به أصدقاؤه
إياد الزعبي كان شابًا طموحًا وأبًا لطفلة صغيرة. عرف عنه حب الحياة والارتباط بعائلته. إلا أن يد الغدر حولت حياته إلى مأساة تركت أثرًا بالغًا في نفوس كل من عرفه.
رسالة العدالة
القضية أصبحت رمزًا لضرورة محاربة الجريمة والغدر، حيث تعهدت العشائر والمؤسسات الشعبية بمواصلة الضغط لتحقيق العدالة. كما أرسلت الجريمة رسالة واضحة حول أهمية صيانة القيم الإنسانية ومحاسبة كل من تسول له نفسه الإضرار بغيره.