كعادته وعلى سجيته البدوية الأصيله التي اعتدنا عليها والتي امتازت بالمصداقية والشفافية والدبلوماسية ان تطلب الموقف ذلك كيف لا وهو السياسي الوطني المخضرم ....دولة فيصل الفايز في حديثه لقناة الRT ....لم يتردد....فيصل الفايز ...رئيس مجلس الاعيان ... من أن يسمِع محاوره الإعلامي المحترف سلام مسافر .. ...مباشراً وصريحاً . ....ولم يكن إستخدام الفايز لمصطلح (الحزة واللزة) ..إستخداماً عفوياً ...فهو مصطلحٌ يفهمه الاردنيون جيداً ..وهذا هو المهم ...وقد لخّص الرئيس الفايز فيه حقيقة العلاقة القوية المتينة التي تربط الشعب بالقيادة والتفاف الشعب حول القيادة الهاشمية الحكيمة ..وفي ظل ماتواجهه البلاد من تحديات أمنية وسياسية وإقتصادية غير مسبوقة تبقى هذه العلاقة متماسكة وذات جذور قوية يشار اليها بالبنان.
وبالعودة لما نشرته قناة ال RT ارجو ان أُشير الى مايلي....
اولاً...في كل لقاءاته الاعلامية ..ومع كل وسائل الاعلام المحلية والدولية...لم يشأ الفايز يوماً أن يتكلف او أن يراوغ ...او ان يوارب ...سواء في اللغة التي يستخدمها .. أو في المواقف التي يعلنها ...او في الحديث عن المواقف الأردنية الوطنية الثابتة والتي قد كلفت الاردن..وقيادته وشعبه ..الكثير ..وعلى حساب رفاه هذا الوطن..ومستقبله ومستقبل أجياله القادمة.
ثانياً...بالرغم من تعقيدات المشهد السياسي الإقليمي والدولي ..وفي ضوء التداعيات السياسية التي تشهدها الساحة السورية..بعد سقوط الطاغية الاسد ... أشّار الفايز وبوضوح الى العلاقات التاريخية الوطيدة مابين المملكة الاردنية الهاشمية والجارة الشقيقة الجمهورية العربية السورية...والى المحطات الحرجة والدقيقة والمفصلية التي شهدتها هذه العلاقات وعلى مدى مايزيد على خمسين عاماً..وبدا حذراً في حديثه عن ما ستشهده الأيام المقبلة من تطورات .على الساحة السورية....من شأنها ان ترسم ملامح الحياة السياسية الجديدة...وشكل الدولة السورية القادمة...وأكد الفايز بأن الاردن...قيادته وحكومته ومؤسساته ... لن يألوا جهداً...بالوقوف الى جانب الشعب السوري الشقيق ...في هذه الأيام العصيبة والدقيقة ...حتى تستعيد الدولة السورية عافيتها ...ويشتد عودها ..وتعود الى صفها العربي والاسلامي ....وتتحرر من التبعية الى الدول التي تعمل من اجل تمزيق النسيج الاجتماعي السوري .
ثالثاً..اكد الفايز على حرص الاردن على وحدة وسلامة الارض السورية ...وعبر عن ثقته بان وعي الاشقاء السوريبن وعلى إختلاف اعراقهم ودياناتهم وطوائفهم. سيبني بإذن الله مستقبلاً ديمقراطياً زاهراً في سوريا ...يرسمه السوريون المخلصون.. بأيديهم ..ووحدة صفهم ووعيهم ...ورباطة جأشهم....وأشار الفايز بان الاردن لم يتأخر في سوريا ..وقد وُظِّفت الدبلوماسية الاردنية جهودها..منذ اللحظات الأُولى...فعقد المؤتمر الدولي الإقليمي الدولي في العقبة ...لدعم الأشقاء السوريين .. والأخذ بيدهم ...لرسم ملامح مستقبلهم القادم ...وتحرك الاردن حكومته ومؤسساته لتذليل كل الصعاب أمام الاشقاء في سوريا..ووفق الإمكانات الوطنية المتاحة.
رابعاً..من المهم الإشارة هنا الى أن المسؤولية الأدبية والأخلاقية والوطنية... وهذا الإرث السياسي لدولة فيصل الفايز ....يجعلان من حضوره السياسي ....الى جانب العديد من زعامات وقامات هذا الوطن الاردني العزيز ...حاجةً وطنيةً مُلحةً .....في ظل مثل هذه الظروف الدقيقة والصعبة والحرجة التي تمر بها البلاد .
حمى الله الاردن قيادة رشيدة محبة السلام وشعبا ابي محبا للقيادة الهاشمية .