نزول المطر
بعد تأخره وجمال لحظات هطوله
نيروز – محمد محسن عبيدات
المطر
هو رمز الحياة والنماء، فهو نعمة عظيمة من الله تسقي الأرض وتنبت الزرع وتروي العطش.
ولكن عندما يتأخر المطر عن موعده، تعيش الأرض والكائنات في انتظار طويل مليء بالقلق
والخوف من الجفاف. يزداد الشوق إلى قطرات الماء التي تحيي الأمل في النفوس وتعيد للأرض
خضرتها وجمالها.
عندما
يبدأ المطر بالنزول بعد طول انتظار، يكون له وقع خاص في القلوب. كل قطرة تحمل رسالة
من السماء تحمل الخير والرحمة. ترى الناس يرفعون أيديهم بالدعاء والشكر، والفرحة تعم
الأرجاء. أصوات قطرات المطر وهي تضرب النوافذ والأرض تبعث شعورًا بالراحة والسكينة.
جمال المطر
لا يتوقف عند أثره البيئي، بل يمتد ليشمل الجوانب النفسية والثقافية. منظر الأرض وهي
تتزين بلمعان المياه، والروائح الزكية التي تصعد من التراب، تجعل الإنسان يدرك عظمة
الخالق وجمال الطبيعة.
وفي اللحظات
التي ينهمر فيها المطر، تنطلق الأرواح لتجدد العهد بالأمل والتفاؤل. كأن الطبيعة تعيد
ترتيب نفسها، وتجعلنا ندرك أن كل تأخير يحمل في طياته حكمة، وأن الفرج يأتي دائمًا
في الوقت المناسب. المطر ليس مجرد ماء، بل هو رسالة حياة متجددة وشعور بالامتنان لكل
ما نحظى به.
هكذا هو
المطر، مهما تأخر، فإنه حين يأتي يجلب معه الخير والجمال، ويعلمنا أن الأمل والصبر
هما مفتاحا الحياة.
صور نزول المطر من امام منزلي في منطقة حبراص في
لواء بني كنانة .