2025-01-05 - الأحد
"مالية الأعيان" تناقش إستراتيجيات وزارتي الاستثمار والمياه nayrouz وفد من جامعة سكاريا التركية يزور المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا nayrouz جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تُشارك بفعالية في مهرجان العين للتمور nayrouz صدور العدد الأول من " مجلة الاستدامة في الاعمال " في جامعة الزرقاء nayrouz العيسوي يلتقي وفدًا من مؤسسة محافظتي للعمل التطوعي والتدريب nayrouz "الاستثمار النيابية" تُناقش رؤية التحديث الاقتصادي nayrouz عمان الأهلية تشارك في الملتقى الأول لعمداء كليات الآداب في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة nayrouz العيسوي ينقل تعازي جلالة الملك وولي العهد إلى قبيلة بني خالد nayrouz مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية واليد المساندة للاستشارات والتدريب nayrouz إنجازات ديوان أبناء عشائر الفالوجة وطنياً وعشائرياً واجتماعياً . nayrouz الإعلامية دانيا العريدي تهنئ شقيقتها بتخرجها nayrouz صيدلة الزرقاء تقيم معرض ملصقات وفعالية خاصة بالنباتات الطيبة nayrouz وزارة الأشغال: عبث وسرقة لوحات كهرباء يسبب بانقطاع التيار على الطرق الخارجية nayrouz التربية تنفي تحويل الدراسة عن بُعد بسبب وباء جديد nayrouz الإفراج عن الطبيب البلوي nayrouz زيارة وفد حكومي لجمعية الطويسة الخيرية للاطلاع على مشاريعها التنموية nayrouz العيسوي خلال لقائه فعاليات شبابية وتطوعية...صور nayrouz الهميسات يفتح عدد من الملفات أمام رئيس الوزراء ويسأل عن تعيين ابنة وزير في إحدى القنوات nayrouz "المرحوم الرائد أمجد سعود الخالدي يُشيّع في مراسم مهيبة بحضور شخصيات أمنية ورسمية" nayrouz العيسوي يستقبل وفدا من هيئة "أبناء المملكة" وبنك الدواء الخيري...صور nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 5-1-2025 nayrouz الشيخ عاصم الحجاوي يعزي بوفاة سمو الأميرة ماجدة رعد بن زيد nayrouz وفاة الرائد المصاب العسكري امجد الخالدي nayrouz الشاب عبدالله بن حسين قفطان الجازي في ذمة الله nayrouz نعي استاذ و عالم جليل المرحوم كامل محمد المغربي "ابو حسام" nayrouz وفاة عوني خلف سليم المجالي اثر مرض عضال nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 4-1-2025 nayrouz آل حتر والنبر ينعون رجل الاقتصاد الوطني "صالح جميل حتر " nayrouz رئيس الاتحاد الوطني الدولي محمد الشماع ينعى صاحبة السمو الأميرة ماجدة رعد nayrouz وفاة الشيخ ابراهيم الداوود العقرباوي nayrouz وفاة المقدم المتقاعد محمود محمد السخني nayrouz الشاب حمزة طارق السكارنة في ذمة الله nayrouz وفاة "رزق محمد طالب الوريكات "ابو محمد" بعد صراع طويل مع المرض nayrouz عشائر النعيمات في معان ينعون سمو الأميرة ماجدة رعد nayrouz عبدالله السمرين الظهيرات ينعى المغفور لها صاحبة السمو الملكي الأميرة ماجدة رعد nayrouz د. صالح ارشيدات يعزي سمو الأمير رعد بن زيد بوفاة المرحومة سمو الأميرة ماجدة رعد nayrouz الشيخ عبدالكريم الحويان ينعى صاحبة السمو الملكي الأميرة ماجدة رعد nayrouz الإعلامي داود حميدان ينعى صاحبة السمو الملكي الأميرة ماجدة رعد nayrouz خليل سند الجبور ينعى صاحبة السمو الملكي الأميرة ماجدة رعد nayrouz النائب أيمن البدادوة ينعى صاحبة السمو الملكي الأميرة ماجدة رعد nayrouz

وراء كل أسرة متفككة.. قصة هاتف‎

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

حنين البطوش ...استشارية نفسية أسرية وتربوية 

تخيل أن تجلس مع عائلتك على مائدة العشاء، كل فرد منهم منغمس في شاشة هاتفه، لا يصدر سوى أصوات التنبيهات والإشعارات، عيون تتحرك بسرعة تتبع كل إشعار، وأصابع تطرق الأزرار بحماس، حيث يختفي صوت الضحك والحوار، ويحل محله صمت ثقيل يضغط على الأجواء، وجوه جامدة تعكس فراغًا داخليًا وكأنها أقنعة بلا روح، حيث يجلس الأفراد جنبًا إلى جنب، ولكن كل واحد منهم يعيش مع هاتفه الخاص، حيث تدفن الابتسامات الحقيقية تحت أضواء الشاشات الباردة.
 
هل هذا هو معنى العائلة في عصرنا؟ وجوه متجاورة وقلوب متباعدة، هل أصبحت الشاشات الصغيرة هي الأصدقاء الحقيقيون؟ أم أننا نسينا كيف نكون معًا؟
أين ذهبت اللحظات الثمينة؟ 
هل ضاعت بين الإشعارات والمكالمات؟
هل سنستيقظ يومًا من هذا الكابوس الرقمي؟ أم سنستمر في السير نحو المجهول؟
هل أصبحت هذه الأجهزة سجنًا رقميًا يحبسنا عن أحبائنا؟ وهل يمكن أن تكون السبب في تآكل أواصر السعادة الأسرية؟
هذا المشهد المؤسف بات سمة من سمات عصرنا، حيث تفتقد الأسر إلى اللحظات الحقيقية، وتذوب العلاقات الإنسانية في بحر من البيانات الرقمية بشكل مقلق.

أن خلف كل شاشة هاتف قد تختفي علاقة عائلية، حيث تتنافس الأجهزة على انتباهنا، حيث تتغلغلت التكنولوجيا في كل جوانب حياتنا، فأصبح الهاتف الذكي رفيقنا الدائم، والظلام الذي يعمي أبصارنا عن واقعنا، حيث غيّر الهاتف الذكي بشكل جذري ديناميكيات العلاقات الأسرية، لقد حلّت الشاشات محل الأحاديث العميقة والعلاقات الصادقة، وأصبحت الهواتف الذكية عائقًا أمام التواصل الجذري بين أفراد الأسرة، ليصبح العالم الافتراضي ملاذًا آمناً للبعض، هذا الإعتماد المتزايد على التكنولوجيا يؤدي إلى تآكل الروابط العائلية ويفقدنا متعة التفاعل المباشر ويزيد من الخلافات، ويشجع على الهروب من الواقع، مما يهدد استقرار الأسرة، ليصبح الهاتف الذكي غالباً "الشبح الثالث" في العلاقة الزوجية، فقد غير طبيعة العلاقات الأسرية بشكل كبير، حيث يسرق الأضواء ويقوض التواصل المباشر، ليصبح حائطًا صامتًا يفصل بين الشريكين، ويحول دون فهم احتياجات بعضهما البعض، مما يؤدي إلى تآكل الثقة وبرود المشاعر بين الشريكين، وفتح الباب أمام علاقات غير واضحة المعالم، ويؤدي إلى نشوء خلافات مستمرة قد تهدد استقرار العلاقة، مما يجعل الإغراق المستمر في الإشعارات الحياة اليومية مرهقة، مما يؤثر على المزاج العام للأفراد ويؤدي إلى توترات داخل الأسرة، حيث لا يوفر الهاتف الذكي الوقت الكافي لقضاء وقت جيد مع العائلة والاهتمام بواجباتها، هذا الإهمال يؤثر سلبًا على الروابط العائلية ويحرم الأطفال من الرعاية اللازمة.


مثلما يسرق اللص الضوء من الغرفة، يسرق الهاتف الذكي الضوء من العلاقة الزوجية، ويترك الشريكين في ظلام العزلة والوحدة الرقمية والشعور بالإهمال، وظهور مشاكل نفسية، وتراجع الأداء الدراسي للأبناء وتفاقم المشاكل الصحية، والإدمان على الألعاب الإلكترونية بسبب انشغال الآباء بالهواتف، كل هذه العوامل تساهم في تفكك الأسرة، ولا يقتصر ضرر الهواتف الذكية على إضعاف الروابط الأسرية، بل يتجاوز ذلك ليصل إلى حد تدميرها تمامًا، حيث يصبح الطلاق نهاية حتمية لكثير من العلاقات المتأزمة.


إن النوافذ الزائفة التي تفتحها لنا وسائل التواصل الاجتماعي على حياة الآخرين الغير صحيحة، تغري الأزواج بمقارنة حياتهم بها، مما يزرع الشقاق والبُعد بينهما، ولحماية أسرتنا من الإدمان على الهواتف الذكية، علينا اتخاذ خطوات عملية، يمكننا البدء بتحديد مناطق خالية من الهواتف في المنزل، مثل غرفة الطعام وغرفة النوم، كما يمكننا تخصيص أوقات خالية من الشاشات يوميًا للأسرة، بالإضافة إلى ذلك ينبغي علينا تشجيع الأطفال على ممارسة الأنشطة البدنية والهوايات التي تبعدهم عن الشاشات ومن المهم أيضًا أن نكون على دراية بعلامات الإدمان على الهاتف، وأن نطلب المساعدة المهنية إذا لزم الأمر.

‎هذا الجهاز الصغير الذي نحمله في جيوبنا قد أصبح سلاحًا ذو حدين، يمكن أن يكون أداة للتواصل والتعلم، ويمكن أن يكون سجنًا نعيش فيه معزولين عن العالم من حولنا، 
إذا لم يتم استخدامها بحكمة، فالخيار بيدنا لنجعل من التكنولوجيا خادمة لنا، وليس سيدة علينا، فمن المهم تحقيق التوازن بين الاستفادة من التكنولوجيا، وبناء علاقات أسرية قوية مبنية على التواصل المباشر والحب والثقة والاحترام، علاقات تستطيع أن تقاوم تحديات الزمن.