ودّعت قريته وأحباؤه رجلًا من خيرة الرجال، الحاج خالد إبراهيم العارفه، المعروف بـ"أبو علاء"، الذي ترك برحيله فراغًا كبيرًا في قلوب من عرفوه.
كان أبو علاء مثالًا للرجل الفاضل الذي يُشار إليه بالبنان في إصلاح ذات البين، إذ عُرف بحكمته وحنكته في حل النزاعات وإعادة السلام إلى الأسر والمجتمعات المحلية.
لم يكن يتردد يومًا في تقديم النصح والدعم لكل من لجأ إليه، وكان صوته دائمًا صوت العقل والمودة.
لم يكن الحاج خالد مجرد رجل إصلاح، بل كان أيضًا شخصية يُحترم رأيها ويُقدر حضورها. عاش حياته مُحبًا للخير، ناشرًا للسلام بين الناس، محافظًا على علاقاته الطيبة مع الجميع. كان رجلًا كريمًا، ودودًا، وذا قلب كبير يفيض بالمحبة والاحترام لكل من حوله.
ذكراه ما زالت حاضرة في كل زاوية من حياته. يذكره أهله وأصدقاؤه بكل فخر واعتزاز، ويسترجعون مواقفه النبيلة وكلماته الطيبة التي كانت تنير الدروب في أوقات الشدة.
لقد رحل الحاج خالد إبراهيم العارفه إلى جوار ربه، ولكنه ترك إرثًا إنسانيًا عظيمًا يُقتدى به. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجزيه عن كل عمل صالح قام به في حياته، وأن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.