توفي قبل قليل الرائد المصاب العسكري امجد سعود الخالدي في مدينة الحسين الطبية.
وسيشيع جثمانه الطاهر يوم غدا الاحد في مسجد الحمراء الكبير" خالد بن الوليد" بعد صلاة الظهر والدفن في مقبرة الحمراء الشمالية
تقبل التعازي في منزل الحاج سعود عرسان الخالدي ابو امجد .
من هو الرائد المصاب أمجد سعود عرسان بني خالد ؟
امجد سعود الخالدي نموذج وطني عسكري بأمتياز حتى الرمق الأخير في حياته رصاصة غدر المهربين جعلته جليس الفراش منذ "28" سنة.
لم يكن يعلم الرائد المصاب أمجد سعود الخالدي احد مرتبات الأمن العام في قيادة البادية ان رصاصة غدر جبانة أُطلقت عليه من مهربين اثناء عمله الرسمي ستجعله مقعدا مدى الحياة "28" عام مضت على الحادثة ومرت على "الخالدي " كالقابض على الجمر فهو اراد ضبط المُهربين بحكم عمله الا ان الرصاصة التي اخترقت جسده فابقته جليس الفراش بلا حركة إلى اليوم لكن بفضل ارادته وعزيمته وقوته وصبره وايمانه بالله تعالى وحبه للبدلة العسكرية جعلت منه مثالا للصبر والامل والحيوية والطاقة فتحمل ما لا تحتمله جبال حتى وافته المنية .
القصة المؤلمة ورغم قساوتها ومراراتها لم تثنِ الخالدي عن مواجهة الصعاب بالتحدي فتغلب على الامه واوجاهه وانينه واهاته التي لا يشعر بها احد فما يحمله الخالدي من صفات عسكرية في حبه للانضباط والصبر والمعنوية العالية ساعدته في التغلب على رصاصة الغدر فقهرها رغم القهر الذي اضناه واتعبه فأبى ورفض ان يخلع لباس الشرف والرجولة والبطولة وبقي للان ومنذ "28" عاما من اصابته بزيه العسكري الذي يتوشح به وبشرف الجندية.
وبالرغم من اصابته الجسيمة ابى ورفض ان يخلع لباس الشرف والرجولة والبطولة بقي للان ومنذ "28" عاما من اصابته بقي بزيه العسكري الذي يتوشح به وبشرف الجندية لذلك صدرت التوجيهات الملكية السامية في عهد الراحل العظيم الحسين بن طلال طيب الله ثراه الذى أولاه برعاية طبية خاصة حيث تم ارساله إلى بريطانيا للعلاج آنذاك ولمدة ستة شهور واستكمل العلاج المدينة الطبية وبقيت معنوياته مرتفعة فكانت الرغبة لديه ان لا يخلع زيه العسكري طالما هو على قيد الحياة وكان له ذلك واستمرت حياته العسكرية للان وقد تم الاستمرار برعايته عنايته من كافة مدراء الامن العام الذين تسلموا هذا الجهاز العريق وبتوجيهات ملكية سامية وعلى راسهم اللواء عبيدالله المعايطة مدير الامن العام .
داعين الله عزوجل ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان ،إنا لله وإنا اليه راجعون.