2025-01-06 - الإثنين
العبيدات يجتمع بأعضاء فريق تطوير المديرية في لواء الكورة nayrouz الحمّاد يكتب .. الأردن وتركيا الجناحين الذين ستحلّق بهما سوريا الحرّة إلى العلياء nayrouz رادوفيتش مدرباً لفريق الرمثا nayrouz وفد من الإدارة المحلية يطلع على المبادرات الملكية المنفذة في دير أبي سعيد nayrouz ندوة حول أمراض السرطان في الرصيفة nayrouz مبارك لــ قصى موفق عقاب شهادة الماجستير من جامعة البلقاء nayrouz العميد الوريكات يزور المرضى من العاملين والمتقاعدين العسكريين في الطفيلية nayrouz الرئيس التركي يستقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي ورئيس هيئة الأركان ومدير المخابرات العامة nayrouz العباسي : سنغافورة نجحت بفضل التعليم والإدارة الرشيدة nayrouz العتوم تسأل الحكومة عن مصاد تمويل المركز الوطني للمناهج nayrouz سورة الملك المنجية من عذاب القبر.. كيف تحافظ على تلاوتها يوميًا؟ nayrouz الحجايا: إلى متى والمال العام مستباح؟ nayrouz مندوبا عن الملك، وزير الداخلية يحضر منتصف هذه الليلة قداس عيد الميلاد الشرقي في كنيسة القيامة nayrouz أضرار كبيرة جراء انفجار كيزر داخل منزل في اربد nayrouz الوطني لحقوق الإنسان يستقبل وفداً من الحزب الوطني الإسلامي nayrouz فوزان للأرثوذكسي وبشرى بدوري السلة nayrouz النهار يشيد بجهود الناصر في تطوير الخدمة المدنية والإدارة العامة nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة أبو الرب nayrouz الأردن رئيساً لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا nayrouz وزير الزراعة يؤكد اهتمام الحكومة بالقطاع التعاوني nayrouz
وفيات الأردن اليوم الإثنين 6-1-2025 nayrouz وفاة الشاب الشيخ أيمن خالد الحوامده nayrouz وفاة العقيد المتقاعد منصور حميدان سليمان الدبايبة" ابو مصعب" nayrouz مدير الأمن العام يعزي قبيلة بني خالد بوفاة الرائد أمجد الخالدي nayrouz الدكتور عمر العنبر من جامعة الإسراء ينعى صاحبة السمو الملكي الأميرة ماجدة رعد nayrouz مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين ينعى صاحبة السمو الملكي الأميرة ماجدة رعد nayrouz الجبور يعزي الدعجة بوفاة الشاب عبدالله بسام المليفي nayrouz وفاة الملازم أول محمد سهيل العياصرة بعد صراع مع المرض nayrouz إصابة سائق بتدهور مركبة شحن على طريق المدورة nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 5-1-2025 nayrouz الشيخ عاصم الحجاوي يعزي بوفاة سمو الأميرة ماجدة رعد بن زيد nayrouz وفاة الرائد المصاب العسكري امجد الخالدي nayrouz الشاب عبدالله بن حسين قفطان الجازي في ذمة الله nayrouz نعي استاذ و عالم جليل المرحوم كامل محمد المغربي "ابو حسام" nayrouz وفاة عوني خلف سليم المجالي اثر مرض عضال nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 4-1-2025 nayrouz آل حتر والنبر ينعون رجل الاقتصاد الوطني "صالح جميل حتر " nayrouz رئيس الاتحاد الوطني الدولي محمد الشماع ينعى صاحبة السمو الأميرة ماجدة رعد nayrouz وفاة الشيخ ابراهيم الداوود العقرباوي nayrouz وفاة المقدم المتقاعد محمود محمد السخني nayrouz

المرافي وسيطاً للزواج الحزين .!!!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم : يوسف المرافي 

مما يثير الغرابة والدهشة وسبحان الله،  أنه عندما كنت في الجامعة في السنة الأولى قبل (٢٥) سنة ، كنت أجاور بيتاً كانت تعيش فيه إمرأة عجوز و أبنها في العقد الثالث من عمره ، وكنت أجلس معه وأوصيه بوالدته خيراً ، حيث كانت الوالدة كريمة معطاءة رغم الفقر والعوز تعمل الطعام وترسله لنا وخاصة في شهر رمضان المبارك، تارة وتارة أخرى  تقدم لي الطعام عندما أكون جالساً عند إبنها تارة أخرى وكنت أستغرب عدم زواج الإبن متذرعاً أنه يرعى ويعتني بوالدته ، ولا يوجد إمرأة تتقبل العيش مع والدته، حيث أنني شجعته على الزواج وأن هنالك زوجات طيبات يقبلن العيش مع والدته، و عندما سمعت العجوز حديثي مع إبنها جاءت وجلست معنا قائلة :"  أنت إبن ناس يا يوسف ، الله يبارك فيك على نصيحتك لأبني،  والله إني انتظر ذلك اليوم الذي أراه متزوجاً قبل أن أموت ، متشوقة لرؤية زوجة إبني ، وأنا مستعدة أعيش في غرفة بعيدةً عن ابني من أجل سعادته أو الذهاب لبيت العجزة " .

فأجبتها وأنا في حالة إنزعاج :" الله يسامحك يا حجة ، كيف تسكني لوحدك ، الله سبحانه وتعالى أوصى بالأمهات خيراً، لو يظل إبنك من غير جيزة ولا بنخليه يتركك " .

فترد علي قائلة :" يا أبني يوسف ، بنات هذا الزمان ما بوافقن أنه حماتها تعيش معها ، هذا الحكي كان أيام الناس على البركة ، لقد طلب إبني (٥) بنات عن طريق وسطاء وعندما يحدثونهم أن والدته تسكن معه ترفض الفتاه بعد أن تكون قد وافقت في البداية، وعندما تعلم أنني سوف أسكن مع إبني ترفض " .
وقتها تدخل الإبن وقال :" أنا مش مفكر في الزواج يا والدتي،  لا تجيبوا سيرة الزواج أمامي " .

وقتها التزمنا الصمت أنا و العجوز بعد أن تناولت طعام العشاء غادرت .

وفي الصباح الباكر وأنا أسير على الأقدام متوجهاً إلى الجامعة ، استوقفتني العجوز بعد أن ذهب إبنها للدوام قائلة :" يا إبني يوسف أنا طالبيتك في أمر سري لا يعلم فيه أحد حتى أبني ، عايزة تشوف لي بنت حلال من عائلة محترمة من الطالبات اللواتي يدرسن معك ، وأنا بجي وبشوفها وبجلس معها " . 
فرديت عليها قائلاً :" ابشري يا حجة هاليومين برد الك خبر حتى استقصي عن طلبك .
فقصصت طلب الحاجة على زملائي ولكنهم اتفقوا أنه ليس هنالك فتاه ستقبل أن تعيش مع حماتها في بيت واحد وجميعهم قالوا :" أن جميع  الفتيات لن يوافقن على هذا الأمر، وأن تمت الموافقة سوف تحدث المشاكل فيما بعد بسبب رفض الزوجة العيش مع حماتها " . 

بعد أن اقتنعت بكلام زملائي ، راودتني فكرة وهي البحث عن فتاة يتيمة الأبوين و فقيرة الحال حتى توافق على الزواج وتتحمل العيش مع حماتها ، فرجعت في اليوم التالي وأخبرت العجوز بالأمر واقنعتها أن تذهب لفتاة يتيمة يعرفها الجميع  بسبب فقرها وعوزها وأن تطلبها للزواج  لإبنها. 

وبالفعل تم طلب يد تلك الفتاة ووافقت على الزواج ، وتم عقد قران الزواج بعد أن تم أخبار الإبن بتلك الفتاة ، وقتها أحضرت العجوز لنا سدر كبسة لحم قائلة :" بيض الله وجهك يا إبني يوسف أنا في قمة سعادتي وجهك زين علينا " .

بعد شهر تم الزواج وسارت الأمور على ما يرام ، حيث سكنت العجوز مع إبنها وكانت العجوز عندما تصدفني في الشارع تقول :" الله يفتحها عليك يا إبني يوسف، ويرزقك من حيث لا تحتسب " فأرد قائلاً :" الله يحفظك أنت بمنزلة والدتي والله بعلم أنني فرحت بذلك " .

وبعد أنقضاء الشهر الثاني قامت القرعة على أم قرون ، حيث بدأ صراخ الزوجة الجديدة على حماتها وأصبحت تكيل لها الشتائم وتطردها من البيت قائلة :" أذهبي عند بناتك، أنا مش مجبورة فيك " وقتها تجلس العجوز عند عتبة البيت وهي تبكي قائلة :"  أين أذهب، بناتي يسكنن بعيدا في محافظات أخرى وأبني وحيد شقيقاته ، وعندما يعود الزوج لا يحرك ساكناً ،ويتدخل العقلاء لكي تسمح الزوجة بدخول حماتها للبيت ، وما هي أيام حتى تعاود طردها من البيت وتكيل عليها الشتائم و المسبات وكانت تقول : اذهبي عند ابنتك الصغيرة التي تعيش بالقرب منا ، أنا مش مجبورة فيك  " وكانت العجوز ترد ابنتي متزوجة حديثاً قبل سنة وليس من اللائق الذهاب عندها ، حسبي الله ونعم الوكيل وبعدها تلتزم الصمت وهكذا  . 
وبعد فترة من الوقت التقيت مع إبنها في الشارع وسلمت عليه ولكنه لم يرد السلام، فكررت السلام عليه عدة مرات وقتها توقف والغضب في وجهه:" قائلاً :" أنت لك عين تحكي معي يا سويد الوجه ، مكيف على حالك، دليت والدتي دون علمي على فتاه يتيمة وطلعت شيطان رجيم ، وأصبحت حياتنا في ضنك ومشاكل،  الله لا يعطيك العافية على هالمشورة يا غراب البين " .!!!

وقتها التزم الصمت و هو يكيل عليَّ من الكلام القاسي وعندما انهى حديثه، أرد عليه أن يضع حداً لزوجته وتسلطه على والدته،  حيث حذرته من مغبة ما تفعله زوجته بوالدته وهو لا يحرك ساكناً " . وقتها يرفع صوته و يحاول أن يتهجم عليَّ لولا تدخل العقلاء الذين يقولون لي :" أنت طالب غريب لا تدخل في مواجهات مع الجيران ، أهتم بدراستك " .

وبعد فترة وجيزة ذهبت الأم تسكن عند ابنتها الصغيرة بعد أن تدخل العقلاء،  حيث مرضت الوالدة بعد سكنها عن ابنتها بإسبوع و توفيت بعدما أمضت شهراً واحداً في بيت صهرها . 

وفي السنة الثالثة قبل أن انتقل إلى سكن آخر مع زملاء لي في الجامعة ، أصيبت زوجة الإبن بمرض نفسي ، حيث أصبحت تمشي في الشارع حافية القدمين وسببت احراجا لزوجها مما دفعه لإستئجار خادمة لرعايتها إلى أن توفيت بنوبة قلبية بعد مرضها النفسي بشهر ، حيث بقى الزوج يعيش وحيداً في بيته لسنوات طويلة بعدما أصيب بصدمة وعقدة عن الزواج  إلى أن توفي قبل (١٠ )سنوات بعدما أصابه الضغط والسكري وفشل كلوي .

عندما كتبت لكم هذه الحادثة المؤسفة الحزينة، تذكرت قول أبي الدّرداء "البِرُّ لا يَبْلَى، والإثْمُ لا يُنسَى، والدَّيَّانُ لا يَنام، فكُنْ كَما شِئْت، كَما تَدينُ تُدان".