كشف الكاتب عقل العقل، في مقال نشره بصحيفة "عكاظ"، عن رأيه بشأن نسبة السعوديات غير المتزوجات التي بلغت 41%، مستعرضًا الأسباب الاجتماعية والاقتصادية التي أدت إلى تأخر الزواج لدى المرأة في المجتمع السعودي والعربي عمومًا، ومبينًا أن هذه الظاهرة تعكس تغيرات عميقة في بنية المجتمع وتفكير أفراده.
وأشار الكاتب إلى أن المجتمعات العربية تعيش مرحلة تغير كبيرة، تتسم باستقلالية متزايدة للمرأة والرجل على حد سواء. وأضاف أن المرأة العربية كانت تاريخيًا تعاني من قيود المجتمع الذكوري والعادات التقليدية، لكنها اليوم تتجه نحو المزيد من الاستقلالية، مما يؤدي إلى تأخرها في اتخاذ قرار الزواج.
إحصائيات مقلقة وتأثيرات اجتماعية
ووفقًا لإحصائية نشرتها صحيفة "الوطن السعودية"، فإن نسبة السعوديات غير المتزوجات بلغت 41%، وهو ما وصفه البعض بأنه رقم مقلق يعكس تغيرات اجتماعية كبيرة. وأوضح الكاتب أن هذه النسبة لها انعكاسات على معدلات الزواج وبناء الأسرة والإنجاب، لكنها أيضًا تعبر عن خيارات شخصية تتماشى مع متطلبات الحياة الحديثة.
المرأة العاملة والزواج المتكافئ
وأكد الكاتب أن النساء العاملات يتمتعن باستقلال مالي ومهني يساهم في تعزيز فرص الزواج المتكافئ. وأشار إلى أن العمل والدخل المالي يشكلان عاملين إيجابيين في تحقيق استقرار العلاقة الزوجية، لافتًا إلى أن الطلاق قد يكون أحيانًا خيارًا متاحًا بفضل قدرة المرأة على إعالة نفسها وأطفالها.
الزواج كاستثمار اجتماعي
واختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن الزواج الناجح يعتمد على قناعة شخصية ونوعية العلاقة بين الزوجين، وليس مجرد تحقيق رغبة اجتماعية أو أسرية. وأوضح أن الحياة الحديثة تتطلب شراكة عملية بين الزوجين لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في تأسيس عائلة مستقرة ذات بنية قوية.