الصفدي الوزير المخضرم، صاحب الخبرات التي يشهد بها القريب والبعيد، أظهر اليوم في لقائه مع وزير خارجية سوريا الشقيقة والجارة الأقرب للقلب، براعة في الطرح، وتوازناً في توضيح دعم الأردن لسوريا. كان متفاعلاً مع هموم واحتياجات الشعب السوري، مبديًا كل أشكال التعاون بمصداقية أخوية انعكست عبر جمله وكلماته.
هذا اللقاء، الذي ترافقه سلسلة من الاجتماعات الأمنية والاقتصادية، يبشر بمستقبل واعد لكلا البلدين، ويعيد العلاقة إلى سابق عهدها، حيث كنا نتناول الفطور في عمّان، لنصل بالسيارة قبل موعد الغداء الى دمشق. وما ينطبق على الشعبين من أواصر القربى في العشيرة والدم والنسب، يعكس عمق العلاقة الأخوية التي تمتد إلى تبادل الاحتياجات المنزلية في أدق تفاصيلها.
نعم، نحن بحاجة ماسة إلى توحيد الصفوف، خاصة في ظل تربص الأعداء بنا بشتى أشكالهم، لحماية أبنائنا من آفة المخدرات وعبث الإرهاب، فضلاً عن الخطر الصهيوني الذي يهدد الحرث والنسل.
نبارك خطوات التقارب الأخوي، ونشكر لمعالي وزيرنا المتميز ومعالي الوزير الضيف جهودهما، داعين الله أن يوفقكما ويسدد خطاكما.