العقيد المهندس المتقاعد محمد سالم الجبور " ابو المها " هو أحد الشخصيات البارزة في المجتمع الأردني، والذي اشتهر بتفوقه في مختلف المجالات التي عمل فيها، سواء في القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي أو في العمل الاجتماعي والثقافي.
تميز بشخصيته الفذة التي جمعت بين الفطنة والذكاء، حيث كان له حضور قوي في سلاح الجو الملكي الأردني، حيث بدأ مسيرته العسكرية من حتى ارتقى إلى رتبة عقيد، حيث شغل العديد من المناصب التي كان فيها مثالاً يحتذى به للالتزام والانضباط.
مسيرته في سلاح الجو
المهندس الجبور بدأ في سلاح الجو الملكي الأردني، وكان له دور مؤثر في مختلف المهام التي خدم فيها.
تميز بذكائه الحاد وفطنته التي ساعدته في التعامل مع التحديات العسكرية التي واجهها، مما جعله من بين أبرز ضباط سلاح الجو الأردني.
وقد شهدت مسيرته العسكرية تقدماً ملحوظاً وصولاً إلى رتبة عقيد، وهو ما يعكس تفانيه وإخلاصه في خدمة الوطن.
التوجه إلى قطاع السياحة والعمل الاجتماعي
بعد التقاعد، لم يبتعد المهندس الجبور عن مجتمعه، بل اتجه إلى مجالات جديدة كان له فيها بصمته الخاصة.
عمل في شركات السياحة في الأردن، وحقق نجاحاً ملحوظاً في هذا القطاع، مما يعكس قدراته القيادية والابتكارية.
وقد نجح في تقديم خدمات متميزة للقطاع السياحي في الأردن، حيث أصبح له دور بارز في تطوير هذا المجال.
الدور الاجتماعي في عشيرة الجبور
"ابو المها " لم يكن مجرد ضابط أو مهندس فقط، بل كان له دور اجتماعي كبير داخل عشيرته. فقد كان له دور محوري في فكرة إنشاء ديوان "الفريج" الذي أصبح واحداً من أفضل الدواوين في البادية الوسطى.
هذا الديوان لا يمثل فقط ملتقى للعشيرة، بل أصبح منبراً للمناسبات الاجتماعية والوطنية والثقافية، حيث كان الجبور يتصدر المشهد في مختلف الفعاليات ويعمل على تعزيز الروابط الاجتماعية والوطنية بين أبناء العشيرة والمجتمع المحلي.
شخصية محورية في المناسبات الوطنية
لم يتوقف دور المهندس الجبور عند ذلك الحد، بل كان له حضور دائم في المناسبات الوطنية والاجتماعية والثقافية في المملكة.
تميز بطيبته واحترامه، وهو ما جعله محل تقدير واحترام من قبل الجميع.
لم يكن فقط قائدًا في عمله العسكري أو التجاري، بل كان له بصمة واضحة في الحياة الاجتماعية والثقافية، حيث كان دائمًا ما يساهم في تعزيز القيم الوطنية والترابط الاجتماعي بين أبناء الأردن.
إن مسيرة المهندس محمد سالم الجبور تمثل نموذجاً للإنسان الذي جمع بين التفوق في عمله العسكري والقيادي، وبين العطاء الاجتماعي والثقافي.
يبقى الجبور علامة فارقة في سيرة الوطن، ورمزاً من رموز العطاء المستمر والإصرار على تقديم الأفضل، سواء في خدمة الوطن أو في دعم مجتمعه المحلي...