في ذكرى مرور ثلاثين عامًا على رحيله، يستذكر الأردنيون اليوم الشيخ نايف حديثة الخريشا "أبو الشايش"، الذي يُعد من أبرز رموز قبيلة بني صخر والشخصيات الوطنية التي تركت أثرًا عميقًا في تاريخ الأردن الحديث.
نشأة ومسيرة مشرفة
وُلد الشيخ نايف حديثة الخريشا عام 1947، ونشأ في كنف والده الشيخ حديثة الخريشا، أحد شيوخ الأردن البارزين وصاحب المكانة المرموقة. تشرب من والده قيم الحكمة والشجاعة والكرم، ليصبح لاحقًا مرجعًا عشائريًا بارزًا في حل النزاعات وتعزيز التآخي بين القبائل، ما جعله محل احترام وتقدير ليس فقط على المستوى المحلي بل في أرجاء الجزيرة العربية كافة.
دور وطني وعشائري بارز
لم يكن الشيخ نايف مجرد شخصية عشائرية، بل كان صوتًا للوحدة الوطنية، حريصًا على حل النزاعات وتعزيز التضامن المجتمعي. عرف عنه حنكته وسعة أفقه في القضايا التي تمس المجتمع الأردني، ما جعله مرجعًا موثوقًا لدى القبائل والعشائر الأردنية والعربية.
تكريم ووفاء
وقت وفاته توالت رسائل النعي والتقدير من مختلف أبناء الوطن وشخصيات عشائرية ووطنية أشادت بدوره الكبير في تعزيز القيم العشائرية الأصيلة. عبّر الكثيرون عن امتنانهم لإرثه العظيم ومسيرته المشرفة التي مثلت رمزًا للعطاء والوفاء.
إرث خالد للأجيال
ترك الشيخ نايف خلفه إرثًا مشرفًا من القيم والتقاليد التي تحملها عشائر بني صخر بفخر واعتزاز. أبناؤه الشيخ الشايش، المرحوم جدعان أبو فيصل، محمد أبو زيد، طلال، عبدالعزيز، وناصر، يسيرون على نهجه في خدمة الوطن والمجتمع، مؤكدين التزامهم بحمل راية القيم والمبادئ التي غرسها والدهم فيهم.
بصمة لا تُنسى
رغم مرور العقود، يبقى اسم الشيخ نايف حديثة الخريشا حاضرًا في ذاكرة الأردنيين، نموذجًا للقيادة الحكيمة والمبادئ الراسخة. مواقفه الشجاعة ومساعيه لتعزيز التضامن والتكافل تبقى منارة تهدي الأجيال نحو قيم الولاء والانتماء للأردن وعشائره الأصيلة.
يبقى الشيخ نايف رمزًا وطنيًا خالداً يُستذكر بكل فخر واحترام، لما قدمه من عطاء وإسهامات جعلته شخصية استثنائية في وجدان أبناء الوطن.