في عالم متسارع تتشابك فيه المسؤوليات وتتزايد التحديات، يبقى العمل التطوعي بصمة مضيئة تعكس قيم الانتماء والعطاء. ترى الناشطة روان أبو العدوس أن التطوع ليس مجرد جهد يُبذل دون مقابل، بل رسالة حب تسهم في بناء مجتمع أقوى وأكثر تماسكًا.
التطوع: بوابة للتغيير وتطوير الذات
تقول الناشطة روان أبو العدوس: "التطوع يمنحك فرصة لتكون جزءًا من التغيير الحقيقي، فأنت تساعد الآخرين وتتعلم مهارات جديدة لا تُكتسب إلا من خلال التجربة". هذا العطاء يفتح آفاقًا جديدة ويعزز الثقة بالنفس، إذ يُمكّن الأفراد من اكتشاف إمكانياتهم ومواهبهم الكامنة.
أثر التطوع في المجتمع
لا يقتصر أثر العمل التطوعي على الأفراد المشاركين فيه فقط، بل يمتد ليشمل المجتمع بأسره. فكل ساعة تُقضى في مساعدة الآخرين تترك أثرًا إيجابيًا وتبني جسورًا من الثقة والتكاتف الاجتماعي. تضيف أبو العدوس: "فكر في الأثر الذي يمكنك تحقيقه إذا أعطيت ساعتين من وقتك أسبوعيًا. كم من الأمل يمكن أن تزرعه في حياة شخص آخر؟"
دعوة للتكاتف المجتمعي
تشدد الناشطة على أهمية بناء مجتمع يُعلي من قيم التعاون والمساندة. فالأفراد المتطوعون لا يمنحون وقتهم فقط، بل يقدمون الأمل والطاقة الإيجابية للآخرين، مما يسهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكًا واستدامة.
التطوع هو رسالة تتجاوز حدود الزمان والمكان، دعوة للعطاء المستمر دون انتظار مقابل. كما تقول روان أبو العدوس: "الخير لا يضيع أبدًا، بل يعود بوفرة لكل من يزرعه في قلوب الآخرين." لنكن جزءًا من هذه الرسالة، ولنبني مجتمعًا قائمًا على العطاء والتعاون.