تواصل اللجنة الأولمبية الأردنية برئاسة سمو الأمير فيصل بن الحسين دعمها لمختلف الرياضات من خلال تنظيمها لعمل الاتحادات الرياضية وضخ دماء جديدة وإعادة ترتيب البيت الداخلي لهذه الاتحادات بما يخدم مصلحة الألعاب الرياضية والمنتخبات الوطنية.
ونجحت اللجنة في الفترة الأخيرة في طرح سياسات جديدة تخدم الألعاب الرياضية المختلفة، التي كان لها أثر واضح في حصد الألقاب والبطولات، ووضع المنتخبات الوطنية على منصات التتويج، ما انعكس إيجابا على سمعة الرياضة الأردنية في الخارج.
وأشادت الاتحادات الرياضية بعمل اللجنة الأولمبية وحرفيتها في العمل الرياضي، مستشهدين بالمكانة العالية التي وصلت إليها الرياضة الأردنية على الصعيدين الفني والإداري.
فيما أكد معنيون في الرياضة الأردنية، أن العمل الاحترافي للجنة الأولمبية ساهم في الارتقاء بمستويات العديد من المنتخبات الوطنية في الألعاب الفردية والجماعية، متمنين أن تتواصل هذه النهضة الرياضية بما يضمن حصد ميداليات ملونة لأبطال وبطلات المنتخبات الوطنية في أولمبياد لوس انجلوس عام 2028.
وأكدت أمين عام اللجنة رنا السعيد، أن اللجنة تسعى دائما وبتوجيهات من سمو الأمير فيصل بن الحسين إلى تحقيق تطور مستدام للقطاع الرياضي في المملكة، ويتجسد هذا التوجه في الاستراتيجية الوطنية للرياضة الأردنية التي تركز على دعم اللاعبين وتطوير القطاع الرياضي ووضع الأردن على الخارطة الدولية، بما يضمن استمرار تحقيق الإنجازات على المستويات كافة.
وقالت السعيد، "تولي اللجنة اهتماما كبيرا بالرياضة المجتمعية، لأننا ندرك الدور الحيوي الذي تلعبه الرياضة في تعزيز الصحة النفسية والجسدية للمواطنين، وذلك من خلال برامج الرياضية المجتمعية، ونعمل على تشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة بانتظام وفعالية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز ممارسة الرياضة".
وأضافت أنه في إطار هذا التوجه، أطلقت اللجنة العام الماضي بالتعاون مع الاتحاد الأردني لكرة السلة مشروع "الصقور الواعدة"، الذي يهدف إلى تدريب الناشئين على رياضة كرة السلة من خلال مدارس منتشرة في مختلف أنحاء المملكة، وزرع القيم الأولمبية في الأطفال وتوجيه طاقاتهم نحو الرياضة لما لها من آثار اجتماعية وصحية وأكاديمية في حياتهم.
وأكدت أن اللجنة مهتمة بتطوير قطاع الناشئين والشباب، إذ تؤمن أن الاستثمار في هذا الجيل الركيزة الأساسية لنجاح الرياضة على المدى الطويل، وذلك من خلال توفير بيئة رياضية محفزة للشباب واكتشاف مواهبهم وتنميتها، لتكون قادرة على التميز في المحافل الدولية.
وقالت السعيد إن اللجنة تدرك أن دورها في تطوير الرياضة الأردنية لا يكتمل إلا بتواجد الاتحادات الرياضية، التي تعد شريكا أساسيا في تحقيق رؤية وأهداف اللجنة، حيث نعمل على دعمها وتمكينها من خلال توفير الموارد اللازمة وتعزيز القدرات الإدارية والفنية لضمان تحقيق أداء متميز على المستويات المحلية والدولية.
بدوره، قال عضو مجلس إدارة اتحاد الكراتيه والناطق الإعلامي للاتحاد الدكتور إياد الملاح، إن الاتحادات الرياضية بما فيها اتحاد الكراتيه، لمست حجم الجهد الذي تبذله اللجنة الأولمبية في سبيل الارتقاء بالرياضة الأردنية، خاصة فيما يتعلق بتوفير الموارد المالية وتجهيز الصالات والقاعات الرياضية ودعمها الدائم لأنشطة الاتحاد وتطوير المستويات الفنية.
وبين الملاح أن التعاون الذي تبديه اللجنة الأولمبية مع اتحاد الكراتيه عمل على تفعيل لغة التواصل والحوار، وبالتالي انعكاس ذلك ايجابا على المنتخبات الوطنية التي تتواجد على منصات التتويج في مختلف البطولات، مستشهدا بانجازات منتخبات الكراتيه على الصعيدين العالمي والآسيوي.
واشاد الملاح، بعمل مركز الإعداد الأولمبي الذي يلعب دورا مهما في تجهيز اللاعبين فنيا وبدنيا، قبل المشاركات الخارجية وهو أمر مهم وضروري يستحق الإشادة والثناء.
أما عضو مجلس إدارة اتحاد كرة الطاولة رجائي الصمادي، أكد أن إشراف اللجنة الأولمبية على عمل الاتحادات الرياضية، وسياسة اللجنة في الانفتاح بالحوار والتواصل مع الاتحادات، بدأ يلقي بأثاره الايجابية على نتائج المنتخبات الوطنية والأندية، خاصة في الالعاب الفردية.
واعتبر أن تواجد نخبة من قادة العمل الرياضي في اللجنة الأولمبية ساهم في تحسين آلية العمل، وهو ما ينعكس ايجابا على نتائج المنتخبات الوطنية التي تمثل الأردن في المحافل الخارجية.