2025-01-14 - الثلاثاء
مدير شباب جرش يتابع فعاليات تدريبية لبرنامج بناء قدرات العاملين مع الشباب nayrouz خلال لقائه برؤساء الأقسام مدير تربية جرش يستنهض الجهود استعدادًا للفصل الدراسي الثاني ومبادرات التميز التربوي nayrouz صيدلة جرش تعقد اجتماعًا لممثلي سوق العمل لمناقشة احتياجات السوق وبحث سبل تعزيز الشراكة المجتمعية nayrouz رئيس الوزراء اللبناني المكلف: أبرز تحديات الحكومة التصدي لنتائج عدوان الاحتلال nayrouz حسان: الحكومة والقطاع الخاص أصحاب مشروع واحد nayrouz الاحتلال يرتكب 4 مجازر بحق عائلات بقطاع غزة nayrouz مطالب بشمول المركبات القديمة بقرار ترخيص المركبات الجديدة nayrouz مذكرة تفاهم بين عمان الأهلية وشركة (جوباك) nayrouz رئيس الوزراء يلتقي القطاع التجاري nayrouz "رجال الأعمال" تشيد بقرار تشكيل مجلس وطني لتكنولوجيا المستقبل nayrouz أبو السمن يتفقد الواقع المروري على شارع ياجوز nayrouz بورصة عمان تنهي تعاملاتها على انخفاض nayrouz جامعة الزرقاء تعقد ورشة افتتاح لمشروع إيراسموس ( TECGREMED) nayrouz جلسة تعريفية حول جائزة الامير الحسين بن عبد الله الثاني للعمل التطوعي في مادبا nayrouz في قرار قطعي .. المحكمة الإدارية العليا تلغي قرار فصل طلبة من جامعة العلوم الاسلامية nayrouz ابو السمن يتفقد الواقع المروري على شارع ياجوز nayrouz الأردن .. تراجع الدخل السياحي وعدد السياح في 2024 nayrouz ارتفاع انفاق الأردنيين على السياحة nayrouz 3.3 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 11 شهرا nayrouz قطر: محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تصل مراحلها النهائية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 14-1-2025 nayrouz بوفاة "والد" المعلمة حنان البشابشة nayrouz آل الرفاعي ينعون فقيدهم المهندس عوني حسين رفاعي الرفاعي nayrouz عبدالله محمود صوان الخالدي" ابو غيث" في ذمة الله  nayrouz المهندس عوني حسين الرفاعي "عميد ال الرفاعي" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 13-1-2025 nayrouz العميد عاهد الشرايدة يشارك في شييع جثمان الملازم طالب عبد الوالي nayrouz العميد م عبدالله ابو كركي ينعى الحاج زهير حسين الغنمين" ابوعصام " nayrouz النقيب أمجد فراج في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الطيار المقاتل عبدالله الحوراني nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 12-1-2025 nayrouz تشييع جثمان (والدة) العقيد محمد خلف السواعير nayrouz بشير ابوالبندورة "ابومحسن "في ذمه الله nayrouz وفاة الشيخ علي بن محمد بن نوح nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 11-1-2025 nayrouz الشيخ الحاج محمد إسماعيل قاسم عياد السلوادي في ذمة الله nayrouz عبد الحميد عبدالله الهملان " ابو سامي" في ذمة الله nayrouz سند محمد محمود العلي الوريكات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 10-1-2025 nayrouz وفاة " ابنة " المعلم حسان معمر nayrouz

الكوفحي يكتب المسؤولية المجتمعية عن الجرائم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

نبيل الكوفحي 

هزنا كأردنيين كما هز اصحاب الضمائر الجريمة البشعة التي قام بها والد تجاه طفليه البريئين قبل بضع أيام، هذا النوع من الجرائم والمتعلق بالقتل بين ذووي القربى من الدرجة الاولى كالزوجة والأبناء والاباء والامهات اصبح ملفتا في مجتمعنا. 
بالتأكيد ان كل الجرائم مدانة ومرفوضة؛ لكن الشكل الأخير يمثل بشاعة افظع؛ اذ يقع بين ذووي قربى ويقع على ضحايا بريئة ليس من سبب مثير لارتكاب مثل هذا النوع من الجرائم.

الاسباب كثيرة تلك التي تقف وراء هذه الجرائم ، وهي بحاجة لدراسة منهجية لتحليلها لتساعد بوضع حلول ناجعة. سنتعرض هنا للمسؤولية المجتمعية التي ربما تساعد في الحد منها. هذه المسوولية تتجاوز مسؤولية الحكومات ومجالس النواب والجهات التنفيذية بما فيها أجهزة الامن المختلفة. 

هذه الجرائم غالبا ما تكون محاطة بظروف عائلية ومشكلات متراكمة، ما نقصده هنا مسؤوليات الاقارب المحيطين والاصدقاء والجيران. فتدخل هولاء مطلوب شرعا وعرفا لحل هذه الخلافات والتي قد تتطور لمشكلات، ان اصلاح ذات البين مهمة شرعية مجتمعية تصنف ضمن فروض الكفاية على العموم، لكنها ضمن الفروض العينية بالنسبة للاقرباء والاصدقاء والجيران.
 يقول تعالى في سورة الحجرات آمرا بفعل الاصلاح ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ). كما يبين في سورة اخرى بقوله ( لَّا خَيْرَ فِى كَثِيرٍۢ مِّن نَّجْوَىٰهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَٰحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)، فالدلالة واضحة في الاية على فضل الإصلاح بين الناس. جاء في الحديث الشريف (أَلَا أَدُلُّكُم على أَفْضَلَ من درجةِ الصلاةِ والصيامِ والصدقةِ ؟ قالوا : بلى يا رسولَ اللهِ . قال : إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالِقَةُ . لا أقولُ : إنها تَحْلِقُ الشَّعْرَ ولكن تَحْلِقُ الدِّينَ).
المطلوب منا جميعا ان نتدخل بسرعة لحل الخلافات وغالبا ما تنجح هذه التدخلات وتسوى الامور، كما يطلب منا جميعا اتخاذ اجراءات احترازية لمنع وقوعها والتي غالبا ما تكون في حالات غضب، حيث يغيب العقل والوعي عن مالآت الجريمة ومنها حماية الضعفاء بابعادهم عن الطرف القوي، ومطلوب منا كذلك ابلاغ الاجهزة المعنية ومنها حماية الاسرة في مديرية الامن العام والتمنية الاجتماعية احيانا للتدخل باجراءات قانونية عاجلة وقد يكون منها نقل الاطفال الى دور رعاية، او الحجز التحفظي على الاطراف البالغة لحين حل المشكلات. ان هذه التدخلات اصبحت ضرورة لحماية الاطراف الضعيفة كالاطفال والنساء من الجميع، فالسكوت عن هكذا جرائم والسماح بتكرارها نتيجة عدم اتخاذ اجراءات احترازية يجعلنا جميعا شركاء . 

اعتقد ان ثقافة الستر لا ينبغي تطبيقها في هكذا حالات، والتي تفسر بشكل خاطيء، فمنع وقوع الجريمة هو واجب ، قال تعالى ( ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ).
مطلوب من الجهات الرسمية والاعلام والكتاب والعشائر والمصلحين والخطباء اكثار الحديث عن هذه المسوولية المجتمعية تجاه الجرائم، بالتاكيد ان الجرائم ستستمر؛ لكن من المؤكد ايضا ان هذه الاجراءات ستاتي بخير ، قال تعالى ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)..