أعلنت حركة "حماس" اليوم الأربعاء أن وفدها برئاسة خليل الحية سلّم الوسطاء قطر ومصر موافقة الحركة على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في تطور جديد لقرب الوصل إلى اتّفاق ينهي الحرب في قطاع غزة، وذلك، بعد عقد اجتماع طارئ لمكتبها السياسي لمناقشة الاقتراح المقدَّم من الوسطاء. وقالت في بيان: "تعاملت الحركة بكل مسؤولية وإيجابية، انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في قطاع غزَّة العزَّة، بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍ للمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها".
وذكر مصدر مشارك في المحادثات لوكالة "رويترز" أن رئيس وزراء قطر التقى بمفاوضي "حماس" في مكتبه لإعطاء دفعة نهائية لمساعي وقف إطلاق النار في غزة. إلى ذلك، ذكر مسؤول بالجهاد الإسلامي لـ"الجزيرة" أن وجهات النظر متطابقة بين الجهاد وحماس بشأن وقف إطلاق النار وصفقة التبادل. في وقت سابق، كشف موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير عن أن "حماس قرّرت في اللحظة الأخيرة تقديم مطالب جديدة فيما يتعلق بمحور فيلادلفيا وخرائد الانسحاب، وهذا ما نرفضه بشدّة". أعلنت القناة 12 الإسرائيلية أنّه "إذا تم الإعلان عن الاتفاق بشأن غزة غدًا، فإن عملية التبادل ستبدأ الأحد"، وشرحت تفاصيل حول هذه الصفقة.
فبحسب القناة، إنّ الاتفاق ينصّ على الإفراج عن 3 مختطفين باليوم الأول و4 باليوم السابع و13 في اليوم الـ14. أمّا في اليوم الـ28، فسيُطلق سراح 3 مختطفين و3 في اليوم الـ35 والباقون في الأسبوع الأخير.
وقبل أيام قليلة من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير، تكثّفت المباحثات غير المباشرة في الدوحة من أجل التوصل إلى هدنة مصحوبة بالافراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.