2025-03-16 - الأحد
أبو السمن يستقبل نقيب المقاولين الأردنيين nayrouz في رمضان: نيروز الإخبارية تستذكر المرحوم سالم عيد العميرات الكعابنة nayrouz نيروز الإخبارية تستذكر القائد العام للقوات المسلحة الأردنية المرحوم الأمير زيد بن شاكر nayrouz الميثاق الوطني : يواصل حملاته الرمضانية لتعزيز التكافل والتواصل المجتمعي nayrouz الحباشنة في زيارات تفقدية لمدارس الفترة المسائية (السوريين) في تربية منطقة معان nayrouz "إدارية الأعيان" تقر "معدل لإعادة هيكلة المؤسسات الحكومية" nayrouz مركز زها الثقافي يتسلم قطعة أرض لإنشاء فرع له في البلقاء nayrouz إهمال وجبة السحور يؤثر على الطاقة ويزيد الشعور بالتعب والعطش nayrouz زلزال بقوة 5 درجات يضرب شمال تشيلي nayrouz جموع غفيرة تؤدي الطواف في ليلة 16 رمضان وسط منظومة خدمات متكاملة nayrouz السعودية ضمن أكبر 10 دول مستهلكة للقهوة في العالم nayrouz نصف مليار ريال صادرات السعودية من صناعة العطور... تفاصيل nayrouz بورصة عمان تغلق على ارتفاع nayrouz مذكَّرة تفاهم بين صندوق "نافس" وجامعة الإسراء nayrouz لجنة العمل بالأعيان تقر المعدل لقانون العمل nayrouz الأوقاف تحذر من تداول روابط وهمية تدعي تقديم مساعدات مالية nayrouz "الاستثمار النيابية " التحديث الاقتصادي أولوية وطنية لدعم النمو والاستثمار nayrouz مذكرة لتعزيز المواهب والابتكار بين زها الثقافي وشركة الحياة العملية nayrouz دعم صيني "للتعليم الذكي" في الجامعات الأردنية nayrouz 60 مليون دينار المشتريات من الأجهزة الخلوية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 16 مارس 2025 nayrouz وفاة المحامي عباس الحميد العلي العباس العدوان (أبو راكان) ، nayrouz وفاة الملازم محمد خضر الزريقات nayrouz وزارة التربية والتعليم تنعى وفاة الطالبة سارة عبابنة من مدرسة الكرامة nayrouz جامعة الزرقاء تنعى وفاة والدة عضو مجلس الإدارة عطاف العمري nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 15 مارس 2025 nayrouz سليم أبو رقيق في ذمة الله.. الدفن غدًا nayrouz وفاة الدكتور محمد حسن الوحيدي رحمه الله nayrouz وفاة الحاجة الفاضلة تمام نغيمش مفلح الخنان الكعابنة "ام مدلله" nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 14 مارس 2025 nayrouz وفاة النقيب المهندس عدي الدعجه اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة عائلة من عشيرة الخضير اثر حادث سير مؤسف في رجم الشامي nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 13 مارس 2025 nayrouz عشيرة الطيب تشكر المعزين بوفاة الحاجة نوال العقرباوي "ام علي الطيب " nayrouz العقيد المتقاعد جمعة سليم سلامة الشوابكة (أبو وسام) في ذمة الله nayrouz الجامعة الهاشمية تنعى الأستاذ الدكتور شاهر ربابعة وتعلن مراسم التشييع والعزاء nayrouz الشاب خلدون عبدالله ابراهيم الطروانة في ذمة الله nayrouz محمد سلامه المرزوق العفيشات "ابو فيصل" في ذمة الله nayrouz وفاة الأردنية المعيقلية عن عمر يناهز 100 عام nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 12 مارس 2025 nayrouz

"حرب الـ466 يومًا : بين صمود حماس وعجز إسرائيل... من كسر إرادة الآخر ومن خرج منتصراً ؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه.

بعد 466 يومًا من الحرب الطاحنة بين إسرائيل وحركة حماس، توصّل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمّن صفقة لتبادل الأسرى، وهو ما يعكس تحوّلًا استراتيجيًا عميقًا في مسار الصراع ويُثير تساؤلات جوهرية حول موازين القوة، ومدى تحقيق كل طرف لأهدافه المعلنة والمخفية.

الأهداف المعلنة: بين الطموحات والواقع
""""""""""""""""""""""""""""""""

إسرائيل: أهداف لم تتحقق بالكامل

دخلت إسرائيل هذه الحرب بأهداف استراتيجية واضحة، تمحورت حول:

1. القضاء على القدرات العسكرية لحماس أو على الأقل شلّها بشكل كبير.
2. تدمير شبكة الأنفاق التي تستخدمها حماس في نقل الأسلحة وشن الهجمات.
3. استعادة الجنود والمستوطنين الأسرى لدى حماس.

4. تعزيز قوة الردع لمنع أي تهديدات مستقبلية من قطاع غزة.

لكن على أرض الواقع:

*القدرات العسكرية لحماس لم تُدمّر بالكامل، بل استمرت الحركة في إطلاق الصواريخ حتى الأيام الأخيرة من الحرب، وأظهرت تطورًا في استخدام أسلحة نوعية وصواريخ بعيدة المدى.

*شبكة الأنفاق تضررت لكنها لم تُدمّر بالكامل، ولا تزال تشكّل تهديدًا حقيقيًا.

*استعادة الأسرى لم تتم عبر القوة العسكرية، بل اضطرت إسرائيل للقبول بصفقة تبادل الأسرى، وهو ما اعتُبر إخفاقًا في تحقيق هذا الهدف الحساس.

*قوة الردع الإسرائيلية تعرضت للتآكل بعدما أظهرت حماس قدرتها على الصمود والمناورة لفترة طويلة.

حماس: نجاحات سياسية وعسكرية رغم الخسائر
""""""""""""""""""""""""""""""""

أما حركة حماس، فقد خاضت الحرب بهدف:

1. كسر الحصار المفروض على غزة وفرض معادلات جديدة.
2. تعزيز قوة الردع ضد إسرائيل وإثبات قدرتها على ضرب العمق الإسرائيلي.
3. إبراز نفسها كقوة فلسطينية موحدة في مواجهة الاحتلال، خاصة في ظل الانقسامات السياسية الفلسطينية.
4. تحقيق صفقة تبادل أسرى تُعيد لها مكانتها وتُفرج عن معتقلين فلسطينيين.

وعلى أرض الواقع:

*الحصار على غزة لم يُرفع كليًا، لكنه أصبح موضع نقاش دولي، ما يُعد تقدمًا نسبيًا.

*الردع العسكري تحقّق جزئيًا عبر استمرار إطلاق الصواريخ وضرب أهداف استراتيجية داخل إسرائيل، ما أحدث حالة من الإرباك في الداخل الإسرائيلي.

*المكانة السياسية لح-ماس تعززت إقليميًا ودوليًا، خاصة بعد نجاحها في فرض صفقة تبادل أسرى وفقًا لشروطها.

*صفقة الأسرى اعتُبرت انتصارًا واضحًا للمقاومة، إذ أجبرت إسرائيل على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وهو ما رفع من شعبيتها داخليًا.

صفقة الأسرى... انتصار للمقاومة أم انكسار لإسرائيل؟
""""""""""""""""""""""""""""""""

ملف الأسرى شكّل الورقة الأقوى على طاولة المفاوضات، وكان محورًا رئيسيًا في إنهاء الحرب.

حماس استطاعت عبر صمودها العسكري والضغط السياسي أن تفرض صفقة تبادل أسرى بشروطها، ما اعتُبر إنجازًا سياسيًا ومعنويًا كبيرًا.

إسرائيل، تحت ضغط الشارع الإسرائيلي وعائلات الأسرى، اضطرت للموافقة على الصفقة، ما عُدّ إخفاقًا في تحقيق هذا الهدف عسكريًا.

الخسائر والتكاليف: من دفع الثمن الأكبر
""""""""""""""""""""""""""""""""

إسرائيل:

*خسائر اقتصادية هائلة نتيجة الشلل في قطاعات حيوية.

*تراجع ثقة الجمهور بالحكومة والجيش بعد الفشل في تحقيق الأهداف.

*تعرضت لضغوط دولية بسبب استهداف المدنيين والبنية التحتية في غزة.

غزة:
"""""""""

*دمار واسع النطاق في البنية التحتية وخسائر بشرية فادحة.

*معاناة إنسانية متفاقمة نتيجة استمرار الحصار، رغم تحرك الملف سياسيًا.

لكن رغم كل ذلك، خرجت حماس بمكاسب سياسية وعسكرية واضحة.

من خرج منتصرًا؟
"""""""""""""""""""""""""""""""
بمنظور استراتيجي بحت، لا يمكن اعتبار أي طرف قد حقق "نصرًا كاملًا".

وبمنطق الأهداف والنتائج:

إسرائيل لم تحقق أهدافها بالكامل، واضطرت لتقديم تنازلات أبرزها صفقة الأسرى، ما يُظهر فشلًا في إدارة الحرب سياسيًا وعسكريًا.

حماس خرجت بنصر سياسي ومعنوي واضح من خلال فرض صفقة تبادل الأسرى، وإثبات قدرتها على الصمود والمناورة، لكنها دفعت ثمنًا إنسانيًا باهظًا.

قراءة استراتيجية للنتائج:
""""""""""""""""""""""""""""""""
1. إسرائيل خرجت من الحرب وهي في موقف دفاعي، حيث لم تستطع تحقيق انتصار حاسم وتعرضت لانتقادات داخلية ودولية.

2. حماس فرضت نفسها كلاعب رئيسي في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، واستطاعت عبر الصمود العسكري والسياسي أن تنتزع إنجازًا كبيرًا بصفقة الأسرى.

3. ملف الأسرى سيبقى ورقة ضغط قوية بيد حماس في أي مواجهة قادمة أو مفاوضات مستقبلية.

ختاما...حرب الـ466 يومًا لم تُسفر عن نصرٍ حاسم لأي من الطرفين، لكنها أعادت رسم ملامح الصراع... إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها العسكرية، واضطرت للرضوخ لشروط حماس في صفقة تبادل الأسرى... أما حماس، فقد نجحت في تحويل معاناة غزة إلى ورقة ضغط سياسية وأمنية، خرجت منها بمكاسب استراتيجية رغم الدمار والخسائر.

 وقف إطلاق النار لا يعني نهاية الصراع، بل هو هدنة مؤقتة تُخفي تحتها بركانًا من التوترات... ملف الأسرى سيبقى النقطة الأشد حساسية في المرحلة المقبلة، وقد يكون الشرارة لجولة قادمة ما لم تُحسم الملفات العالقة عبر تسوية سياسية حقيقية... وللحديث بقية..

#د. بشير _الدعجه