تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل أحد أعلام القوات المسلحة الأردنية، اللواء الركن المتقاعد الدكتور قاسم محمد صالح، مدير التوجيه المعنوي الأسبق، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من عام 2022. الراحل، الذي ارتبط اسمه بالقوة الفكرية والقيادة الحكيمة، كان نموذجًا مميزًا للعسكري المثقف الذي جمع بين القوة والإنسانية، وبين الحزم والمعرفة.
مسيرة عسكرية حافلة بالإنجازات
كان اللواء الركن الدكتور قاسم محمد صالح من القادة البارزين الذين تركوا بصمات واضحة في صفوف الجيش العربي. شغل منصب مدير التوجيه المعنوي، وهو المنصب الذي يعد من أهم ركائز دعم الروح المعنوية لدى الأفراد العسكريين. لم يكن مجرد قائد، بل كان أيضًا ملهمًا لمن حوله، يمتلك رؤية عميقة وإلمامًا بالعلوم الاستراتيجية التي ساهمت في تعزيز كفاءة القوات المسلحة الأردنية.
إرث أكاديمي وثقافي
لم يتوقف عطاء الدكتور قاسم محمد صالح عند السلك العسكري؛ فبعد تقاعده، واصل مسيرته العلمية كأستاذ جامعي وباحث استراتيجي. أثرى المكتبة العربية بـ 12 مؤلفًا في مجالات التاريخ والنحو واللغة، حيث استطاع أن يجمع بين أصالة التراث العربي واحتياجات العصر الحديث. كان حاضرًا في المحافل الفكرية كشخصية مرموقة تنير الطريق للأجيال الجديدة.
قدوة للأجيال القادمة
لم يكن الراحل مجرد قائد أو أكاديمي، بل كان قدوة في التفاني والإخلاص. مسيرته الحافلة بالدروس والعبر تُلهم الأجيال الجديدة لترى في العمل العسكري والتأليف العلمي وجهين لعملة واحدة؛ عطاء للوطن وللإنسانية.
تكريم دائم لذكراه
في ذكرى وفاته، يتذكر الأردنيون قائدًا وهب حياته لخدمة بلاده، سواء في ميادين القتال أو في قاعات المحاضرات. نُكّن له كل الاحترام والتقدير، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، تاركًا إرثًا خالدًا في صفحات التاريخ الأردني.
رحم الله اللواء الركن الدكتور قاسم محمد صالح، وجعل ذكراه خالدة في قلوب الأردنيين.