في السابع عشر من كانون الثاني عام 2005، صدرت الإرادة الملكية السامية لتأسيس أول جامعة تقنية في محافظة الطفيلة، لتكون منارة تعليمية تحمل على عاتقها مسؤولية نشر العلم والمعرفة، وتطوير الكفاءات التقنية والمهنية في الأردن. ومنذ ذلك الحين، أصبحت جامعة الطفيلة التقنية نموذجًا يحتذى به في تحقيق التميز الأكاديمي والتقني، وأسهمت بدورٍ فاعل في خدمة المجتمع المحلي والوطني.
اليوم، ونحن على مقربة من الإحتفال بمرور عشرين عامًا على هذا الحدث التاريخي، نتوجه بخالص التهاني والتبريكات إلى جميع من ساهم في هذه المسيرة المشرّفة. الشكر موصول إلى أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، وإلى جميع العاملين في دوائر الجامعة، الذين بذلوا جهدًا دؤوبًا ليظل هذا الصرح في الطليعة.
ولا يسعنا إلا أن نستذكر بكل امتنان الرؤساء السابقين للجامعة ، الذين عملوا بإخلاص لبناء أسس متينة لهذا الصرح الأكاديمي، كما نخص بالشكر والتقدير عطوفة الأستاذ الدكتور بسام المحاسنة، رئيس الجامعة الحالي، الذي يقود الجامعة بحكمة نحو تحقيق المزيد من التقدم والازدهار، متطلعًا إلى مستقبل مليء بالإنجازات.
إننا نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع أعضاء مجالس الأمناء الذين أسهموا بدعمهم المستمر وحرصهم الكبير على الارتقاء بجامعة الطفيلة التقنية..
كما نتوجه بخالص الامتنان إلى المجتمع المحلي، الذي كان شريكًا وفيًا في مسيرة الجامعة. إن دعمهم وتعاونهم وثقتهم الدائمة شكلت حافزًا كبيرًا لتحقيق المزيد من النجاحات، وجعلت الجامعة جزءًا لا يتجزأ من نسيج الطفيلة، تُسهم في تنميته وترتقي به.
نُقدّر هذا التعاون البناء من جميع الأطراف، ونؤمن أن هذا التكامل هو السبيل لتحقيق المزيد من التميز والريادة في الأعوام القادمة.
وبهذه المناسبة العزيزة، نبعث برسائل المحبة والفخر إلى طلاب وطالبات الجامعة، الذين هم جوهر هذا الصرح التعليمي وأمله الواعد. إنكم الأقرب إلى قلوبنا، وأنتم الثمرة التي نجنيها من سنوات العمل والاجتهاد. إن نجاحكم وتفوقكم هو استمرارٌ لرسالة الجامعة في تحقيق التنمية الشاملة.
إن تأسيس جامعة الطفيلة التقنية في هذا اليوم المميز قبل عشرين عامًا كان بمثابة حلمٍ تحقق ليضع الطفيلة على خارطة التعليم العالي في الأردن، واليوم أصبح هذا الحلم حقيقة نفخر بها جميعًا.
كل عام وجامعة الطفيلة التقنية بخير، وكل عام وأعضاء أسرتها الأكاديمية والإدارية وطلبتها في ازدهار دائم، لما فيه خير الوطن وأبنائه.