تستمر الحرائق المدمرة في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا منذ أكثر من 11 يومًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها الولاية خلال الأربعين عامًا الماضية. وقد التهمت ألسنة اللهب أكثر من 37 ألف فدان، ودمرت أحياء بأكملها، وألحقت خسائر اقتصادية هائلة قُدرت بين 250 و275 مليار دولار.

وفقًا لتقارير مختبر سيلفيس بجامعة ويسكونسن، فإن حرائق منطقتي باليساديس وإيتون تعد الأشد تدميرًا من حيث المساحات الحضرية منذ منتصف الثمانينيات. حيث أحرقت ما يزيد على 10.36 كيلومترات مربعة، وهي مساحة تعادل ضعف ما خلفه حريق وولسي في 2018.

وتسببت الكارثة في مقتل 25 شخصًا، وإجلاء حوالي 150 ألفًا من سكان المنطقة. كما دمرت أكثر من 12 ألف منشأة وأدت إلى انقطاع الكهرباء عن 77 ألف منزل.

رغم السيطرة الجزئية على الحرائق، يبقى خطر اندلاع موجات جديدة قائمًا، خاصة مع الرياح العاتية القادمة من المحيط الهادئ. ويظل حوالي 6.5 ملايين شخص تحت تهديد مباشر من حرائق محتملة.

كاليفورنيا، التي تعد خامس أكبر اقتصاد عالميًا، تواجه تحديًا كبيرًا. الحرائق التي أضرت بشدة بقطاعات الزراعة والطاقة والتكنولوجيا تهدد مكانة الولاية كمحرك اقتصادي رئيسي في الولايات المتحدة.