تعرض الفنان الأمريكي ليوناردو دي كابريو لانتقادات واسعة بعد أن فر هاربًا مع صديقته من الحرائق المدمرّة التي اجتاحت مدينة لوس أنجلوس، أثار هذا الموقف جدلاً كبيرًا، خاصة أن دي كابريو معروف بمواقفه القوية في الدفاع عن قضايا المناخ واستخدامه منصاته الإعلامية للتوعية بمخاطر التغيرات المناخية. هذه الحادثة جعلت البعض يتساءل عن تناقض مواقفه بين الدعوة لحماية البيئة والهروب من الكوارث البيئية.
ليوناردو دي كابريو يهرب من حرائق كاليفورنيا مع صديقته على متن طائرة
فر ليوناردو دي كابريو مع صديقته عارضة الأزياء فيتوريا سيريتي، من حرائق لوس أنجلوس على متن طائرة خاصة، والأمر الذي جعل الجمهور يشنون حملة هجوم عليه، خاصة أن الطائرات تعد من وسائل النقل التي تستهلك الكثير من الوقود وبالتالي تساهد في انبعاثات الكربون الضارة بالبيئة، ليصفه الكثيرون بالمنافق بسبب التناقض بين دعواته للحفاظ على البيئة واستخدامه لطائرة خاصة تُساهم في تلوثها.
ولم يكن هذا الأمر الوحيد الذي جعل الجمهور يصفه بالمنافق، إذ عرف عن ليوناردو بأنه داعم قوي لقضايا البيئة والمناخ واستثمر مبالغ كبيرة تقدر بـ 80 مليون دولار في تمويل مشاريع تهدف إلى تعزيز الاستدامة ومواجهة تغير المناخ، وبعد فراره وجّه له أحد مستخدمي السوشيال ميديا اتهامًا بالاحتيال، مدعيًا أنه ليس سوى محتال يستغل هذه القضايا لتحسين صورته العامة.
التفاصيل الكاملة لحرائق لوس أنجلوس
عاش سكان مدينة لوس أنجلوس حالة من الفزع والصدمة، بعد أن خرجت حرائق الغابات عن السيطرة في 3 أماكن بالمنطقة والتي حدثت نتيجة عاصفة رياح خطيرة في سانتا آنا وزادت سرعتها بسبب الرياح القوية التي جعلت السماء مليئة بالدخان، وسط نصائح الشرطة للسكان بالهروب من المدن التي أصابتها الحريق.
تسبب حرائق لوس أنجلوس في تدمير ما يقرب من 3 آلاف فدان وحرق أكثر من منزل لنجوم هوليوود ومجموعة كبيرة من الأثرياء على طول المحيط الهادئ، وإخلاء آلاف المنازل بسبب قطع الكهرباء عنها.
وأبلغت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا عن احتراق أكثر من 12 ألف مبنى ونحو 41 ألف فدان، وتشير التقديرات إلى أن 24 شخصا لقوا حتفهم، لكن من المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع عمل فرق الإنقاذ وسط الأنقاض.