كشف محمد الشاكر، المدير التنفيذي لموقع "طقس العرب"، أن الخرائط الجوية الحالية لا تُظهر أي منخفضات جوية شتوية متكاملة في الأفق القريب في الأردن، مما يعكس استمرار الحالة الجوية الحرجة التي تمر بها البلاد هذا العام. وأشار الشاكر إلى أن الأردن يعاني من نقص كبير في معدلات الأمطار، مع أنماط جوية غير معتادة تشبه فصول الخريف والربيع. وهو ما يزيد من تعقيد أزمة القطاع الزراعي ويؤثر بشكل سلبي على الزراعات البعلية التي تعتمد على الأمطار.
وأوضح الشاكر أن مناطق شرق البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك الأردن، تعاني من انخفاض ملحوظ في معدلات الأمطار. في الوقت نفسه، تشهد المملكة العربية السعودية هطولات مطرية أعلى من المعدلات الطبيعية، وهو ما يعكس التغيرات الجوية غير الاعتيادية في المنطقة. وعزا الشاكر هذه الظاهرة إلى عدة عوامل، من أبرزها وجود مرتفعات جوية في المناطق القطبية، إضافة إلى تموجات في التيار النفاث الذي يؤثر على توزيع أنماط الطقس في المنطقة.
وأشار إلى أن التعافي من هذه الحالة الجوية قد يبدأ خلال الخمسينية الشتوية، وتحديدًا في النصف الثاني من فبراير، حيث من المحتمل أن تتعرض المنطقة لشتاء طبيعي في تلك الفترة. كما لفت إلى أن حالة من عدم الاستقرار الجوي ستبدأ يوم الأربعاء المقبل، حيث يُتوقع أن تؤدي إلى هطول أمطار عشوائية في بعض المناطق الأردنية.
واختتم الشاكر حديثه بتحذير من تداعيات استمرار الجفاف على القطاع الزراعي، مشيرًا إلى أن استمرار غياب الأمطار الطبيعية قد يُفاقم الأزمة ويزيد من الضغوط على هذا القطاع الحيوي.