في قلب المجتمع الأردني، تبرز شخصيات تُخلّد أسماءها بحروف من ذهب، لما قدّمته من إسهامات بارزة في خدمة الوطن والمجتمع.
ومن بين هذه الشخصيات، يأتي الشيخ عيسى مصبح الجربان، أحد أبرز رجالات قبيلة الدعجة، التي تُعدّ من أعرق القبائل الأردنية وأكثرها تأثيرًا في التاريخ الحديث والمعاصر.
الشيخ عيسى مصبح الجربان ليس مجرد اسم يُذكر في سجلات القبيلة، بل هو رمز للعطاء والقيادة، حيث ترك بصمة واضحة في مسيرة قبيلة الدعجة والمجتمع الأردني ككل. تُعتبر قبيلة الدعجة، التي ينتمي إليها الشيخ عيسى، من القبائل العربية القحطانية التي استوطنت مناطق واسعة في الأردن، وخاصة في محافظة العاصمة عمان والصحراء الشرقية.
وتُعرف القبيلة بتاريخها العريق وإسهاماتها العسكرية والاجتماعية التي تعود إلى قرون مضت.
لقد كان للشيخ عيسى مصبح الجربان دورٌ بارز في تعزيز مكانة قبيلة الدعجة، ليس فقط على المستوى المحلي، بل أيضًا على المستوى الوطني. فتاريخه حافل بالإنجازات التي تُعبّر عن إخلاصه لوطنه وتمسّكه بقيم العشيرة الأصيلة.
من أبرز المحطات التي تُجسّد مكانة الشيخ عيسى مصبح الجربان، هو دوره في تعزيز التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية.
فقبيلة الدعجة، بقيادة رجالاتها أمثال الشيخ عيسى، كانت دائمًا في طليعة من يعملون على تعزيز قيم التعاون والتضامن بين مكونات المجتمع الأردني.
وقد عبّرت العديد من المواقف عن مكانة الشيخ عيسى وقبيلته، منها تعازي الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين، التي قدّمها رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، إلى عشيرة الجربان بوفاة العقيد المتقاعد نايف عليان الجربان.
هذه المواقف تُظهر مدى التقدير الذي تحظى به قبيلة الدعجة ورجالاتها في الوسط الأردني.
الشيخ عيسى مصبح الجربان ليس مجرد قائد عشائري، بل هو نموذج للتفاني في خدمة المجتمع.
فتاريخه المشرف وإسهاماته البارزة جعلت منه شخصية يُحتذى بها، ليس فقط في قبيلة الدعجة، بل في الأردن بأكمله. إنه رمز للعطاء والقيادة، وشاهد على دور القبائل الأردنية في بناء الوطن والمحافظة على وحدته.
يُمكن القول إن الشيخ عيسى مصبح الجربان يمثل جزءًا من نسيج المجتمع الأردني الغني بالشخصيات التي تُكرّس حياتها لخدمة الوطن.
فقبيلة الدعجة، برجالاتها أمثاله، ستظلّ دائمًا في طليعة من يعملون من أجل رفعة الأردن وتقدّمه.