الاردن يمتاز ميزة مهمة بعلاقته القوية والمتينة مع جمهورية بلغاريا الصديقة .والذي أرسى دعائمها لهذه العلاقة جلالة الملك والزيارات المتكررة للمسؤولين البلغار والأردنيين - وقد زار الأردن خلال عشرين عاما ثلاثة رؤساء بلغار الأردن ورؤساء وزراء اثنين ووزراء خارجية وداخلية ونقل واقتصاد على راس وفود كبيرة اقتصادية وتجارية واستثمارية وأكاديمية وعلميّة. وقد زار كذالك عدة وزراء خارجية بلغار الأردن . ووفود برلمانية - من بلغاريا وكذالك لجان الصداقة البرلمانية الأردنية والبلغارية التي لعبت دور كبير في دعم السياسة الخارجية لبلدنا في المحافل الدولية.
وقد شاركت لجان الصداقة في مجلس الأعيان والنواب في توطيد هذه العلاقة القوية . وأما الشعب البلغاري الصديق فهو دائما يقف مع قضايا الأردن والقضية الفلسطينية بشكل دائم - وعملت الحكومات البلغارية المتعاقبة والتي تولد من رحم البرلمان البلغاري على فتح آفاق كبيرة وتعتبر الاردن البلد الاول عربيا بالنسبة لبلغاريا كبوابة له على تجارته للشرق الأوسط لما يتمتع به الأردن من مقومات الدولة والمؤسسات والحكم العادل والرشيد والأمن والأمان . وهذا تقييم الجهات البلغارية للأردن ملكا وحكومة وشعبا.
ولاننسى العلاقات الاقتصادية وتصدير مادة الفوسفات العالي العالي الجودة لبلغاريا وان شاء الله البوتاس قريبا سيدخل السوق البلغاري . والان يجب العمل على تقوية التجارة البرية وفتح أسواق الخضار والفواكه مع بلغاريا كاول دولة من دول الاتحاد الاوروبي كما كانت عليه من قبل هذه الأسواق الواعدة- والتي صدرنا لها عبر سوريا وتركيا بمئات الملايين من الدنانير قبل الربيع العربي وقبل الحرب في سوريا حتى عام ٢٠١١.الاردن الاول في تصدير الخضار والفواكه إلى أوروبا .وقدمت بلغاريا الدعم المالي لشراء مواد غذائية لغزة عن طريق الهيئة الخيرية الهاشمية .
وننتظر الان زيارة ملكية لجمهورية بلغاريا والالتقاء مع الجانب البلغاري والدفع في عجلة التعاون المشترك .
اما على المستوى الأمني والعسكري فهناك تعاون مستمر بزيارة الوفود من الجهتين .
والمشاركة في المعرض العسكري سوفكس.في الأردن والمعرض العسكري البلغاري خيموس.
ونحن ننتظر زيارة بطريرك بلغاريا واعمل مع بعض الجهات لإتمام الزيارة للاردن والتي تم دعوته من قبل ولم تتم الزيارة. وقد زارنا كذالك سماحة مفتي جمهورية بلغاريا للاردن الدكتور مصطفى حجي والتقى بدار رئاسة الوزراء من قبل بدولة رئيس الوزراء وهو خريج جامعة اليرموك - وهو داعم رئيسي للعلاقات الأردنية البلغارية.والتقى بالديوان الملكي العامر وقتها مع مستشاري جلالة الملك .
وقد تشرفت بلقاء ثلاث رؤساء جمهورية في بلغاريا ووزراء خارجية ووزير المالية البلغاري ونائبه ومدير عام الجمارك البلغارية الأردنية قد زار بلغاريا ومدير عام ديوان المحاسبة البلغاري ومسؤولين رفيعي المستوى في جمهورية بلغاريا وهم يكنوا للأردن وقيادته الرشيدة جلالة الملك وجلالة الملكة وسمو الأمير الحسين بن عبد الله المعظم والأسرة الهاشمية وللشعب الأردني الاحترام والتقدير والمحبة والود.
وقد تشكلت قبل يومين حكومة جديدة اتفق وصوتت عليها الأحزاب في البرلمان البلغاري باغلبية نسبية ليبدأ العمل المنتظم كحكومة منتخبة - وقد مر على حكومة تسيير الأعمال في بلغاريا مايقارب ثلاث سنوات مرت بها بلغاريا بعدة انتخابات نيابية لم تكن الأحزاب متوافقة للعمل المشترك .
ونبارك لبلغاريا الان دخولها وانتظامها كدولة كاملة العضوية في حيز دول الشنغن.
واذكر شخصيات سياسيةً وبرلمانية ودبلوماسية من اجل خدمة العلاقات الأردنية البلغارية مهمة عملت معها .ومنها وزير التعليم العالي البلغاري الذي توفي لاحقا . وهناك اتفاقيات لدعم السياحة بين البلدين الصديقين - ونحن ننتظر فتح خط الطيران المنخفض التكاليف مع الأردن - لان الشعب البلغاري كثيرا يمتاز بحب الأردن كدولةووجهة سياحية جميلة بمواقعها العالمية -البترا والعقبة ووادي رم والعقبة وجرش والسلط وعجلون .وغيرها من الأماكن السياحية.
واخيراً للحديث بقية بعد غزة وانتهاء الحرب ان شاء الله وفتح السوق السوري سينتعش الاقتصاد الأردني وسنرى القوافل التجارية تمر عبر سوريا إلى تركيا ومن ثم بلغاريا والى دول البلقان حيث تمتاز البضاعة الأردنية بالسمعة العالمية كسعر وجودة ومنتج .ولاننسى الرئيس البلغاري الحالي الرجل البراغماتي والقوي السيد رومن رادف الشخصية المحورية والاستراتيجي الناجح والذي قاد بلغاريا في هذه الفترة الصعبة من حكومات تسيير الأعمال ونجح في ايجاد توازن سياسي في البلاد وأمن دخول بلغاريا في حيز الشنغن كدولة كاملة الحقوق .
ونتطلع إلى زيارة رئيس لجنة الصداقة الأردنية البلغارية إلى البرلمان البلغاري قريبا على رأس وفد برلماني .والدي انتخب جديدا ولعدة دورات كرئيس للجنة الصداقة الأردنية البلغارية في البرلمان الأردني .