استشهد 5 أشخاص وأصيب 44 آخرون بينهم عسكري في الجيش اللبناني جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهم خلال عودة الأهالي الى قراهم في جنوب لبنان، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، وذلك مع انتهاء هدنة الستين يوما المنصوص عليها في تفاهم وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان برعاية دولية.
من جهته، أكد الجيش اللبناني في بيان استشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين الضهيرة في مدينة صور جنوب لبنان وإصابة آخر في بلدة ميس الجبل في مرجعيون نتيجة استهدافهما بإطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي في سياق اعتداءاته المتواصلة على المواطنين وعناصر الجيش في المناطق الحدودية الجنوبية.
وأفاد مصدر امني لبناني لمراسل وكالة الأنباء الأردنية(بترا) في بيروت، بأن الجيش اللبناني دخل الى منطقة المفيلحة غرب بلدة ميس الجبل بمواكبة من أهالي وأبناء البلدة، فيما أقدم الجيش الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاههم من على على اسطح المنازل، كما دخل الجيش اللبناني إلى بلدتي مارون الراس والعديسة.
من جهة أخرى، حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من أن اي تراجع عن الالتزام بمندرجات وقف النار في جنوب لبنان وتطبيق القرار الأممي 1701 ستكون له عواقب وخيمة.
ودعا في بيان اليوم الأحد، الدول التي رعت تفاهم وقف النار الى تحمل مسؤولياتها في ردع العدوان وإجبار العدو الإسرائيلي على الانسحاب من الأراضي التي تحتلها وهذا ما أبلغناه الى المعنيين مباشرة.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري، إن ارتقاء المزيد من الشهداء والجرحى بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزل في ميس الجبل وحولا وكفركلا وبليدا وعيترون ويارون ومارون الراس والخيام يؤكد بالدليل القاطع أن إسرائيل تمعن بانتهاك سيادة لبنان وخرقها لبنود وقف إطلاق النار وإن دماء اللبنانيين الجنوبيين العزل وجراحاتهم هي دعوة صريحة وعاجلة للمجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف النار للتحرك الفوري والعاجل لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان.