"التحريك"، كلمة تبدو رقيقة وخفيفة على الأذن والنفس، لكنها في الحقيقة تعني تهجيرًا مبطنًا، محاولة تستغبي العرب والعالم، ولكن بقدر كبير من الغباء.
أي تحريك هذا، والسيد ترامب يرى أن مساحة إسرائيل صغيرة وتحتاج إلى التوسع؟ هكذا بدأت إسرائيل: من كيبوتس صغير، احتاج إلى التوسع وابتلاع الأطراف من الجيران، حتى صارت دولة. تلك الخطة القديمة الحديثة التي بنت عليها الصهيونية أحلامها، باتت اليوم واضحة لكل طفل عربي، من الخليج إلى المحيط. لقد أدرك الجميع دقائقها ومسارها، وحذرنا منها منذ زمن بعيد.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن:
ما هو موقف جلالة الملك، والحكومة، ومجالسنا التشريعية، وشعبنا، الذي هو المتضرر الأول والأخير من هذا العبث الأمريكي في منطقتنا العربية؟ وكيف سيكون رد كل واحد من هؤلاء على ما يحدث؟
الرجل (ترامب) يعني ما يقول. فهل سنتركه ينفذ مبتغاه؟
أما العالم، فهو مطالب بأن يكون له رد واضح وحاسم على هذا المخطط. فالرئيس ترامب، بإعادة صياغة "سايكس-بيكو"، لا يقدم خطة تشارك فيها دول أخرى، بل يرسم تقسيم العالم وفق مزاجه الخاص وبمفرده!