يؤكد مجلس محافظة جرش استنكاره الشديد لحديث الرئيس الأمريكي حول تهجير أبناء غزة إلى الأردن معتبراً هذا الحديث بمثابة تهديد صريح لأمن الأردن وإذ يؤكد المجلس أن الأردن لن يكون وطناً بديلاً لأحد وأن فلسطين للفلسطينيين ومهما كان الثمن
يأتي ذلك وفقاً للموقف الأردني الموحد الذي أعلنه جلالة الملك المفدى مراراً وأكد عليه عبر اللاءات الملكية الثلاث "كلا للتوطين، كلا للوطن البديل، والقدس خط أحمر"، هذا ولطالما كرّس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى الجزء الأكبر من جهوده واتصالاته لحمل القضية الفلسطينية إلى جميع المحافل الدولية مؤكداً دوماً أنّ المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار إلّا بحلّ القضية الفلسطينية، وبما يحقق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة مؤكداً بشكلٍ قاطعٍ الثوابت الأردنية تجاه هذه القضية
وأشار مجلس المحافظة إلى ما يؤمن به الأردن ويؤكد عليه أمام العالم أجمع إنه لن يتحقق الأمن والاستقرار والسلام بالمنطقة إلا إذا كانت هناك رؤيةً سياسيةً واضحةً تضمن عدم المساس بالثوابت الوطنية الراسخة وإعادة الحقوق إلى أهلها واحترام القرارات الدولية
وأكد المجلس أنه لا يمكن أن يُفرض على الأردن أيّ حلّ يتعارض مع ثوابته الراسخة وأن أي إجراءات أحادية تدفع باتجاه التأزيم وستأخذ المنطقة بإتجاه التصعيد والمواجهة من جديد ،
هذا ويؤكد المجلس على موقف الأردن الواضح والذي يتجسد في حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة على التراب الوطني على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة ،
مع التأكيد على الرفض القاطع للمقترح الأميركي جملة وتفصيلاً ، معتبرينه تهديداً صريحاً للأردن و مؤشراً خطيراً يشير إلى ملامح مخططات قذرة سيبقى الأردن يقضاً لإسقاطها وما ترمي إليه من مشاريع تمسّ بأمن الأردن واستقراره
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أن كل المخططات التي من شأنها المساس بالهوية الوطنية أو بالقضية الفلسطينية التي لطالما كانت الشغل الشاغل لجلالة الملك والدولة الأردنية كافة ستتحطم أمام صلابة أبناء الشعب الاردني الواحد الذين ما كانوا يوماً إلا على قلب رجلٍ واحدٍ للدفاع عن الأردن من أي تهديد كان
حمى الله الأردن وشعبه الوفي وجيشه وأجهزته الأمنية ومؤسساته تحت ظل راية قائد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم