يُعد اللواء المتقاعد محمد حسين الشوبكي من الشخصيات البارزة التي ساهمت في بناء الأردن الحديث وخدمة الوطن عبر مسيرة عسكرية وإدارية متميزة امتدت لعقود، بدءًا من التحاقه بالجيش العربي الأردني عام 1954.
البداية العسكرية
التحق الشوبكي بالكليّة الحربية عام 1956، ليبدأ رحلته العسكرية التي شهدت محطات بارزة. تم نقله إلى كتيبة الحسين الثانية في الضفة الغربية، حيث أمضى خمس سنوات شغل خلالها عدة مناصب، منها قائد فصيل مشاة، ضابط استخبارات، أركان حرب، وقائد سرية.
الأمن العسكري والاستخبارات
في عام 1962، انتقل الشوبكي إلى القسم السياسي في القيادة العامة، الذي أصبح فيما بعد يُعرف بـ"الأمن العسكري". تلقى دورة استخبارات عليا عام 1964، ليتم تعيينه مديرًا لمكاتب الاستخبارات في مدن المملكة، مؤسسًا قواعد العمل الأمني الحديثة في البلاد.
خبرة دولية في الإمارات
في عام 1973، انتقل الشوبكي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث عُيّن مستشارًا لوزير الدفاع آنذاك محمد بن راشد آل مكتوم لمدة أربع سنوات. شغل أيضًا منصب مدير الاستخبارات العسكرية في دبي ورئيس البعثة العسكرية الأردنية، مما عزز العلاقات العسكرية بين الأردن والإمارات.
القيادة العسكرية والإدارية
بعد عودته إلى الأردن، استلم الشوبكي قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في الجيش العربي لمدة عشر سنوات، حيث لعب دورًا رئيسيًا في تعزيز جاهزية القوات المسلحة. كما عُين مستشارًا لسمو الأمير الحسن بن طلال، ومن ثم مستشارًا في الديوان الملكي.
العمل الإداري والخدمة المدنية
انتقل الشوبكي للعمل في وزارة الداخلية، حيث عُيّن محافظًا لمحافظة الكرك، ثم محافظًا للزرقاء لمدة أربع سنوات، محدثًا تطورًا ملموسًا في هاتين المحافظتين.
أدوار إضافية
عُين الشوبكي نائبًا لرئيس نادي الرماية الملكي، الذي كان يرأسه المغفور له بإذن الله الأمير محمد بن طلال، حيث ساهم في تطوير رياضة الرماية في المملكة.
إرث وطني خالد
يجسد اللواء المتقاعد محمد حسين الشوبكي نموذجًا للقيادة الوطنية التي ساهمت في بناء المؤسسات العسكرية والإدارية الأردنية، تاركًا بصمة واضحة في مختلف المواقع التي شغلها، ومثّل الأردن بأفضل صورة في الداخل والخارج.