2025-03-18 - الثلاثاء
جويعد يفتتح معرض القراءة في مدرسة عين البستان الثانوية nayrouz الرئيس الأمريكي يغلق (صوت أمريكا) وينهي عقود ألف موظف nayrouz هيثم سعود الدريبي الزبن في ذمة الله nayrouz عشيرة الدبوبي تضرب اروع الامثلة بالصفح والتسامح أمام الشيخ عبدالكريم الحويان....فيديو nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 18-3-2025 nayrouz تطورات المنخفض القطبي والثلوج القادمة الى الاردن nayrouz مديرية أوقاف الكورة تعقد مجلس الفُتيا الخامس في دير أبي سعيد nayrouz اختتام الدور الأول من بطولة الشباب الرمضانية لخماسيات كرة القدم في عجلون nayrouz الوطني لحقوق الإنسان ووزارة الصحة يبحثان آليات تنفيذ توصيات الحق في الصحة nayrouz مبادرة رمضانية تستقبل ضيوف العقبة بوجبات الإفطار وتعزز الوعي المروري nayrouz مندوبًا عن رئيس جامعة اليرموك .. عميد شؤون الطلبة " ابو دلو " يرعى افتتاح بطولة خماسي كرة القدم للطلبة الدوليين nayrouz الأمن العام: الفيديو المتداول لحادث الدهس المفتعل قديم ويعود لأكثر من عامين nayrouz عاجل.. البنتاغون: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية نحو جنودنا وقتلنا العشرات من قياداتهم nayrouz شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار تُقيم إفطارًا رمضانيًا لمنسوبيها nayrouz بلدية الرمثا تبدأ إنارة مقبرة البويضة بتوجيهات من أحمد الخزاعلة nayrouz نائب الملك يشارك مرتبات قوات الملك عبدالله الثاني الخاصة الملكية مأدبة الإفطار..صور nayrouz وفاة الداعية المصري أبو إسحاق الحويني بعد صراع مع المرض nayrouz مصر تُعزِّز دورها الريادي في إعادة إعمار إفريقيا.. مشروعات تنموية رائدة لتعزيز التعاون الاقتصادي nayrouz " الأمن العام ومبادرة عالم إيجابي يستقبلون ضيوف العقبة بلفتة رمضانية مميزة"...صور nayrouz استخدام مصطلح "إعلامي" بين الواقع والتسويق nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 18-3-2025 nayrouz وفاة الطالب الجامعي عمر خمايسة nayrouz الحزن يُخيّم على عشيرة الرقاد لرحيل أحمد سعود الرقاد nayrouz وفاة نوفان شقيق اللواء المتقاعد شامان البدارين nayrouz توفيق عبدالرحمن البستنجي في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الاثنين 17 مارس 2025 nayrouz وفاة الدكتور مازن عبد الله موسى الرشيدات nayrouz ملتقى متقاعدي وعاملي كتيبة جعفر بن أبي طالب ينعون العميد الركن ياسين صالح العدوان nayrouz وفاة العميد المتقاعد ياسين صالح معزي العدوان nayrouz وفاة الحاج محمد محمود الذيابات البطوش nayrouz وفاة الحاج سعود سالم نصار الحردان " ابو عاطف " nayrouz وفاة العميد الركن المتقاعد ناصر حسين الطويل البطاينة "ابو عماد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 16 مارس 2025 nayrouz وفاة المحامي عباس الحميد العلي العباس العدوان (أبو راكان) ، nayrouz وفاة الملازم محمد خضر الزريقات nayrouz وزارة التربية والتعليم تنعى وفاة الطالبة سارة عبابنة من مدرسة الكرامة nayrouz جامعة الزرقاء تنعى وفاة والدة عضو مجلس الإدارة عطاف العمري nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 15 مارس 2025 nayrouz سليم أبو رقيق في ذمة الله.. الدفن غدًا nayrouz وفاة الدكتور محمد حسن الوحيدي رحمه الله nayrouz

الدبلوماسية الأردنية المقاومة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د محمد العزة 

 اتفاق وقف إطلاق النار على غزة مابين فصائل المقاومة الفلسطينية و الثكنة العسكرية الاسرائيلية ضمن ما يسمى اتفاق  الهدنة / التهدئة ، دخل حيز التنفيذ يوم الاحد الماضي الموافق 2024/1/19 ، اتفاق أوقف حرب وحشية شنتها حكومة يمينية دينية  متطرفة، بمباركة رجال الدين و فكرهم المنحرف المحترف و المتعطش لاصدار فتوى إشعال النيران و جواز قتل الإنسان لأخيه الإنسان استنادا لاعتبارات دينية تحكمها عقيدتهم التلمودية و التوراة و اليهودية منهم براء ، كما في باقي الفرق المتشددة في كل الأديان عبر  الأزمان ، دون اعتبار لقيمة النفس والأخوة في  البشرية و الإنسانية و حق حرية العيش بأمان داخل أوطانهم . هذه الثكنة و بهذه العقلية طوال 452 يوما ، فتكت بالبشر و الشجر و الحجر ، لترفع الغطاء عن الوجه الوحشي اللانساني الحقيقي  للكيان الإسرائيلي الاحلالي المحتل المختل ، هذا الاتفاق ، أعطى غزة و شعبها فسحة لالتقاط الأنفاس و التعبير عن الفرحة و البهجة على بقائهم أحياء و صمودهم الأسطوري رغم الخسائر البشرية الفادحة .
عودة إلى بداية الحرب التي  ترددت فيها مفردات (وحدات الساحات ) و ( محور المقاومة) في إشارة إلى حزب الله و المقاومة الفلسطينية و الحوثي و سوريا و الإيراني  كحلفاء مقابل الصهيوني و داعميه الأمريكي و الأوروبي ، كأطراف الصراع على المستوى العسكري على جبهات القتال ، ليطلق في الوقت ذاته حلفاء الكيان معركة إعلامية و ديبلوماسية سياسية نشطة جال فيها وزير الخارجية الأمريكية عواصم الدول العربية والأوروبية في محاولة  لإثبات شرعية و حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه بكل ما يملك من قوة عسكرية غاشمة في هجومه على غزة في مثال أن تهوي بفأس على جذع زهرة غضة طرية.
الاردن تصدى لهذه الحملة و لهذه الهجمة و مخططاتها بعد أن تنبه لأهداف مخططاتها و استطاع أيقاف تقدمها بل كبح جماحها لحد كبير و خفض حدة لغتها و حركتها،بأن شكل حالة ديبلوماسية مقاومة معاكسة لها ، ابتدأت بتصريحات الملك في القمة العربية بأن من يتحمل مسؤولية هذه الحرب هو الكيان الإسرائيلي المحتل وممارساته العنصرية و حصاره لغزة و أن المقاومة حق مشروع  اتبعها زيارات لعواصم الدول العربية و الغربية المؤثرة في القرار و توجه بخطاب أممي تاريخي من على منبر الأمم المتحدة أعاد تداول القضية الفلسطينية على المنابر الدولية ، لتطل الملكة و في حوار مع شبكة CNN الأمريكية بنبرة ولغة الثائر ، ترفض إدانة حماس أو نكران حق الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه و إقامة دولته و توجه تهم الإبادة الجماعية و ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية علانية إلى الكيان الإسرائيلي المحتل ، في حين زعماء دول لا يجرؤوا على ذلك .
 الصفدي رجل الخارجية الأردنية ، بناءا على تعليمات و خطوط عريضة ملكية قام بتنفيذ مهامه بطريقة عبقرية و في أول تصريح له دال على قوة و رباطة جأش وصف المقاومة (أنها فكرة و الفكرة لا تموت ),  رفض مصافحة تسيبي ليفني وزيرة خارجية الكيان السابقة خلال جلسة انضمت لها لاحقا ، لم يغير تصريحاته ، استلم زمام  التصريح في الأمم المتحدة نيابة عن المجموعة العربية في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية ، والرد على تصريحات الكيان تجاه الاردن .
 المقاومة المسلحة هي أحد أجزاء مشروع التحرر الوطني الفلسطيني الشرعية ولا يجوز أن نخضعها للمحاصصة بل يجب توحيد بندقيتها و فكرها تجاه المحتل و ربطها بأستراتجية ديبلوماسية ديناميكية تؤهلها بالتعامل مع الوقائع و حصد المكتسبات ضمن المعطيات و التنسيق مع عمقها الاردني و حاضنتها العربية بعيدا عن العاطفة والتبعية الخارجية .
 اليوم الاردن يحاول عبر الادوات الديبلوماسية بتوجيه رسائل هي بمثابة نصائح ولوحات ارشاد لسلوك المسار و المسرب الصحيح استعدادا لليوم التالي للحرب ، بأن يكون هذا اليوم هو استثمار لهذا الحجم من التضحيات و الدمار و الصمود و التعاطف الدولي للوصول الى بنود اتفاق تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني اولا على الساحة الفلسطينية ثم المصلحة الاردنية اولا أيضا كوننا نتعامل مع القضية الفلسطينية في الاردن  على أنها القضية المركزية و علاقة الاردن وفلسطين تحكمها علاقة التوأمة السيامية المنفصلة ، لهذا وجب التفكير عميقا قبل الارتجال والانفعال من بعض قيادات حركة حماس تجنبا لتحويل اليوم التالي للحرب إلى ايام وأشهر طويلة فيها المزيد من التدمير و الشهداء والجرحى و التهجير و خاصة مع ما نشهده من تصعيد داخل الضفة الغربية الذي لا يخدم القضية الفلسطينية و لا يخدم جهود الاردن الهادفة إلى التهدئة ثم الذهاب الى تسوية ملزمة لجميع الأطراف بالاتفاقيات الموقعة و التمسك بحل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران وإعادة بناء هياكل منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية لتصبح مظلة لجميع الحركات والفصائل الفلسطينية والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني بالعيش فوق ترابه الوطني وتقرير مصيره واختيار تمثيله عبر انتخابات ديمقراطية لإحباط مخططات الثكنة العسكرية الصهيونية الهادفة لإفراغ الأرض من شعبها.
الافضل هو ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي اذا كان هناك نية من الأطراف المعنية و الاستعداد للدخول في مرحلة العملية السياسية لكسب الوقت والتأييد العربي و الإقليمي والدولي و تشكيل جبهة ضد الممارسات الصهيونية و إفشال مخطط التهجير والضغط على بوابة الحدود   الاردنية الذي اذا ما حدث قد تستغلها بعض الاصوات في الداخل والخارج والدعوة  لفتحها وهل نرفض ، نعم علينا أن نرفض و نقاومها علانية، لأننا في الاردن نعلم ما هي احداثياته و خطورة تداعياته ، و لأننا نمتلك ديبلوماسية أردنية مقاومة تتعامل مع هذا الملف بالحسم والحزم ولا ترتهن إلى رهانات  تجار الأديان و الاوطان، انطلاقا من دفاعها عن الاردن وعن القضية الفلسطينية، لذا نرفع شعار الاردن هو الاردن و فلسطين هي فلسطين.