في ظل التحديات التي تواجه الأردن والمنطقة برمتها، سيبقى موقف الأردنيين الثابت والراسخ خلف قيادة حكيمة تمسكت بالمبادئ والثوابت الوطنية، كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء، لا تزعزهم الرياح مهما بلغت شدتها، وساورتها الظروف الحالكة.
مواقف الأردن لا تعد أو تحصى، فهناك نموذج سابق، احتذى به الأردنيون وجسد صور الوحدة الوطنية الاردنية والتماسك الشعبي لموقف الأردن الراسخ، الذي أعلن عنه جلالة الملك عبد الله الثاني عبر اللاءات الثلاث: "لا للوطن البديل، لا للتوطين، ولا للتنازل عن القدس”، اللاءات الثلاث ليست مجرد كلمات ، بل تمثل مواقف حاسمة للأردن أمام التحديات الخارجية
وبالتزامن مع خطة ترامب "المدبرة" لتلبية مطامع كيان الاحتلال التوسعي ، التي جاءت بعد قراره بتجميد المساعدات الخارجية وإيقاف المساعدات الجديدة كمحاولة منه لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن ومصر أمام مشاريع تخدم الاحتلال وتتناقض مع تطلعات الشعب الفلسطيني بالعودة إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
هذه المواقف الراسخة ليست وليدة اللحظة ، بل هي امتداد لتاريخ طويل من الصمود والكرامة لوطن نشأ في رحم التحديات والصراعات ضمن إقليم لم يهدأ منذ عقود طويلة، وقد أثبتت القيادة الأردنية قدرتها على إدارة هذه التحديات بحنكة ودبلوماسية مستندة على وعي شعبها من شمال المملكة إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها في كل مدينة وقرية وفي كل بيت يؤكد الأردنيون أن وطنهم عصي عن الانكسار وسيبقى حصنًا منيعًا أمام كل المخططات
ختاماً ، سيظل الاردن واحة للامان والاستقرار في منطقة يعصف بها التحديات ، بقيادة حكيمة وشعب متمسك بوحدته الوطنية وصموده مع كل ازمة او مخطط يواجه الوطن.