حول مطالبة الأردن باستقبال اللاجئين الفلسطينيين من غزة وموقفها الوطني الثابت ، هذه التصريحات ليست جديدة، بل هي جزء من محاولات قديمة لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وفرض صفقة القرن وهو أمر لن يحدث ولن يُسمح به، مهما كانت الضغوط أو التحديات.
الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، واضح وصريح: لا للوطن البديل، لا للتوطين، ولا للتخلي عن القدس ، هذه لاءات ليست شعارات، بل ثوابت وطنية راسخة تمثل إرادة الشعب الأردني بأكمله، لن يقبل الأردنيون أن يكون وطنهم ملاذًا لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني أو منصة لخدمة الاحتلال الإسرائيلي.
إن المرحلة الحالية تتطلب وقوفًا وطنيًا موحدًا خلف القيادة الأردنية الهاشمية الحكيمة ، بعيدًا عن أي مناورة أو مزايدة ، الأردن ليس حقلًا لتجارب الآخرين ولا منصة لمشاريعهم، أولويته كانت وستبقى حماية مصالحه الوطنية وسيادته واستقراره ، من يحاول الضغط على الأردن أو استخدامه كوسيلة لتمرير هذه الأجندات، عليه أن يفهم أن المملكة لن تنحني ولن تتراجع.
الأردن شعبًا وقيادة يعرف جيدًا كيف يدافع عن حقوقه ومواقفه…إنّ مواقف المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ثابتةٌ وراسخة وواضحة بضرورة حلّ الصراع العربي الإسرائيلي من خلال تلبية طموحات الشعب الفلسطيني وتطلُّعاته، وأبرزها حقّه في التحرُّر من الاحتلال، وإقامة دولته المستقلّة القابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ومبادرة السلام العربية.
وتواصل الدبلوماسية الأردنية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، جهودها لدفع عملية السلام، وإبقاء القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي، وإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات.
إن قضية فلسطين والقدس كانت محوراً مهماً في خطابات العرش المتعددة عند افتتاح جلالته دورات مجلس الأمة العادية، وآخرها خطبته السامية لدى افتتاح مجلس الأمة .
وأكد أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى على أجندة الدبلوماسية الأردنية لمركزيتها وعدالتها، ولأنها مصلحة وطنية عليا فإن القدس ستبقى في ضمائرنا ووجداننا والحفاظ عليها ضمن حل المشكلة الفلسطينية.
حمى الله الأردن ملكاً وشعباً وارضاً وسنبقى شوكه بحلق كل من يريد المساس بأرضنا ونحن خلف قيادتنا الهاشمية الحكيمة الرشيده بجميع قراراتها .